كم أحن لطفولتي المفقودة ، أو كما سماها الشابي ” الجنة الضائعة” ..
وتعود بي الذكرى بعيـدا … للعهود الخـاليه
وأمام عيني كم أرى … حلقات عمري الماضيه
وأرى شريط طفولتي … عذبا .. جميلا ، صافيا
رغم المصاعب حولنا … رغم الظروف القاسيه
أذهاننــا كانت مــن … الدنيا الحزينة خاليه
كنَّا بِرَوْضِ العُمْرِ فُلًّا … أو وُرُودًا زاهِيَّه
كنا بِهَذِي الدنيا عصــ…..ـــفــــــورًا يغرد شاديا
ولَنَا بَنَيْنَا عَالَمًا … رحبا فسيحا هانيا
كُنَّا نَجُـولُ بِهِ ونقطعُ …. سَهْلَــهُ ورَوَابِيَـه
كم كنا نمرح والنفوس … بما لديها راضيــه
ولَكَمْ لعبنـا واستبقنا … ما مَللــنا ثــانيــه
وإذا تشــاجرنا تعــود … قلــوبنا متصــافيـه
ذا حــَيُّنَا حَزِنٌ وقد … أصبحنــا عنه لواهـيا
هل تذكرين – يقول لي – … كم جُلْتِ فـي أنحائيا
كـم ذا لعبتِ مع صحــابك … حولي فــوق ترابيــا
ذا بيتِــي شاهَدَ فرحتي … ورأى دمــوع بكائيـــا
ولقد سمعتُ فِناءه … يوماً عليَّ منــاديا
يا طفلتي كم ذا كبرتِ … وضــاق عنـكِ فضــائيا
قد كنتِ يومًا تمرحين … بِسطحي تحـت سمـائيا
واليوم أرضـي قد خَلَتْ … مِن أهلي مِن أبنــائيا
تلك الطفــولة لا اراني … الدهر أُنْسَــها ناسيـــه
ولَكَمْ أحِنُّ لها وذِ …. ــكراها بقلبي صاحيه
بقلم : آفاق