المعلوماتية

لقاء مع لينس تروفالد مطور نظام لينكس

هذا المقال عبارة عن إفراغ نصي بطريقة سردية (ليس حوارا) باللغة العربية لمحاضرة “لينس تروفالد” مطور نظام لينكس. المحاضرة من “مركز Aalto” لريادة الأعمال في فنلاندا. الأخيرة منظمة غير ربحية يديرها الطلاب من جامعة Aalto ويحاولون من خلالها إلهام رواد أعمال جدد، والاستفادة من الرواد الناجحين عالميا أو في فنلندا.

يمكنك الاطلاع على التسجيل المصور للقاء من هذا الرابط: لقاء مع لينس تروفالد مطور لينكس

بداية البدايات: اكتب برنامجك لتستفيد من الجهاز

في البداية وقبل حتى أن يبدأ تطوير نواة لينكس، كان لينس تروفالد يتعلم البرمجة ويمارسها بشكل يومي حتى أنها أصبحت عادة عنده. قبل بلوغه سن العشرين، كان قد قضى عقدا كامل مع الحواسيب المتخلفة والتي كانت بسيطة ومستخدمها أقرب ما يكون إلى داراتها عكس حاضرنا اليوم.

ولأن معظم الحواسيب في تلك الفترة كانت موجهة لاختصاص معين، أو حل مشكل بعينه، كان لينس يجد صعوبة في الاستفادة منها، ويجد معظمها غريبا لأنه لا يحتاج ما يقدمه من برامج. لذلك تكونت عنده فكرة بأن المرء لا يمكنه شراء البرامج المطورة من أشخاص آخرين، وأن عليه التشمير عن ساعد الجد وكتابة برامجه بنفسه إن كان يريد الاستفادة من الأجهزة التي يشتريها.

وهذه العقلية أو الطريقة في التفكير كانت شائعة آنذاك لأن الناس في ذلك الزمن (الثمانينات والتسعينات) لم تكن عندهم ثقافة شراء ما هو جاهز، ومعظمهم -إن لم نقل أغلبهم- كان يلجؤ لإنتاج أو صنع ما يحتاجه، عكس ما نراه اليوم أين طغت العقلية الاستهلاكية. عقلية صنع ما تود استخدامه ترسخت أكثر عندما اشترى حاسب Sinclair QL الذي لم يكن ناجحا وكان لديه مجتمع صغير. وهذا ما فرض على مستخدميه تبني حل مشاكلهم بأنفسهم وكتابة برامجهم إن كانوا يودون الإستفادة مما اشتروه.

الدَّافع:

بعد قضائه مدة طويلة في تطوير وكتابة البرامج التي كان معظمها برامجا يقوم باستخدامها بشكل يومي، حيث قام بكتابة برنامج تجميع (يقوم ببناء البرامج المكتوبة بلغة التجميع Assembly وإخراج حزمة مكتوبة بلغة الآلة). كما قام بكتابة محرر نصوص وشفرات برمجية وغيرها من الأدوات التي كان في حاجة إليها.

لما التحق بجامعة هلنسكي بفنلندا، كان يظن أن عام 1991 مختلف عن الأعوام التي قضاها في كتابة برامجه من المقدرة على شراء برامج جاهزة تفي بالغرض. ما عزز هذه الفكرة ظهور الحواسب الشخصية والبرامج التجارية من الشركة الكبرى. لكن الحقيقة كانت غير ذلك، فأغلب هذه البرامج باهضة الثمن، ومعظمها مُوَجَّه للبنوك وغيرها من الشركات في قطاع المالية والتجارة. خاصة نظام يونكس UNIX الذي كان موجها للقطاع الخاص في تلك الحقبة (بعدما أصبح مُغلَقَ المصدر)، ومعظم البرامج الموجهة إليه كانت من النوع المذكور آنفا. وهذا ما دفع لينس لبدأ مشروعه أو العمل على نظام التشغيل المشهور اليوم باسم لينكس. 

” لم يكن الأمر مخططا له. بل كان عبارة عن حادث أو صدفة إن صح التعبير. وقد كان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لقد طورت أدواتي الخاصة طيلة حياتي، وسأقوم بهذا أيضا” __ إقتباس من الفيديو الدقيقة 7:35 __

لينس تروفالد

لينكس اليوم تستعمله معظم الشركات في إدارة خوادمها مع العلم أن معظم أنظمة التشغيل في الهواتف الذكية اليوم عبارة عن هذا النظام.

يتبع …

.
.
.
للمقال تتمة فابقوا بالقرب ..

المدير العام

المدير العام والمسؤول على كل ما ينشر في الموقع من قبل الكتاب والأعضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى