المعلوماتية

برامج تعليمية وأكاديمات رقمية تستحق وقتك الثمين.. 

يدخل ضمن هذه السلسلة:

  1. أكاديمية زاد .. ما لا يسع المسلم جهله
  2. أكاديمية صناعة المحاور
  3. رأي وانطباع عن أكاديمية صناعة المحاور
  4. برنامج البناء المنهجي
  5. برنامج البناء الفكري
  6. برنامج تاج الكرامة
  7. أكاديمية الجيل الصاعد

كَانَ القَرنُ الماضِي عصرًا حَافِلًا ِبالتَّغَيُّرات والنَّقلَات والقَفزَاتِ العلمِيَّة الَّتِي أَخَذَت خُطَاهَا تَتَّسِع شَيئًا فَشَيئًا بِشَكلٍ مُذهِل، حَتَّى تَشَكَّلَ بُونٌ شَاسِعٌ بَينَ أَوَّلِهِ وَآخِرِه. وَرُبَّمَا ذَلِك لِأَنَّ البُذُورَ الَّتِي كَانَت تُنثَرُ عَلَى مَهلٍ فِي مَطلَعِهِ قَد أَينَعَت وَتَمَّ قِطَافُهَا فِي خِتَامِه. فَمَا كَانَ يَظهَر اختِرَاعٌ جَدِيدٌ يَستَغرِقُ النَّاسُ وَقتَهُم فِي فَهمِهِ ثُمَّ تَقبُّلِه فَاستِخدَامِهِ فَالتَّعَوُّدِ عَلَيه، إِلَّا وَيَأتِي مَا هُوَ أَحدَثُ مِنهُ وَأَغرَب وَأَدعَى لِلذُّهُولِ وَالعَجَب مِنه. فَيَرمِي النَّاسُ التَّلِيدَ بَحثًا عَنِ الجَدِيد، وَيَصغُرُ فِي أَعيُنِهم الأوَّلُ كُلَّمَا كَبُرَ وعَظُمَ شَأنُ الثَّانِي. وَهَكَذَا سَارَت الأُمُورُ بَينَ الاكتِشَافِ وَالابتِكَار، وَالإِقبَالِ وَالإِدبَار، حَتَّى وَصَلنَا إِلَى عَهدٍ مِنَ التَّطَوُّرِ التِّكنُولُوجِي كَانَ فِي وَقتٍ مَا حُلمًا مُستَحِيلا؛ مُجَرَّدُ التَّفكِيرِ بِهِ “ضَلَال”، وَالتَّصرِيح بِه “كُفر”، وَالسَّعيِ لَهُ “جُنُون”، وَكَم  مِن عَالِمٍ دَفَعَ حَيَاتَهُ ثَمَنًا لِهَذَا الجُنُون.   

 [الجملة السابقة تحمل معنيين في ثناياها: الأول هو  حال عامة الناس الذين كان صعبا على أكثرهم  (أو جميعهم) بناءً على الموجود والمعهود تخيل أشياء كالتي وصلنا إليها اليوم، وكم اختراع كان يبدو لهم أول الأمر كوحش سيفسد حياتهم، وولّوهُ ظهورهم فترة من الزمن قبل أن يتقبَّلُوه . والمعنى الثاني هو بيان لما كانت تُقابل به الأفكار الجديدة أو بعض التجارب والنظريات في العالم الغربي  خاصة في عهد سيطرة الكنيسة، مع أن الكنيسة لم تكن وحدها المعارض بل أيضا ولاء الناس وتأليههم للنظريات السابقة كنظريات نيوتن مثلا، والتي كان تفنيد بعضها صدمة كبيرة للناس وقتها .] 

وَفِي وَقتٍ غَيرِ بَعِيد، كَانَ لِلمَعرِفَةِ ثَمَنُهَا البَاهِضُ، وَالبَحثُ عَنهَا لَا يَكُونُ إِلَّا بِشَقِّ عُبَابِ البِحَار، وَقَطعِ الصَّحَارِي. وَكَانَت بَعضُ الكُتُبِ أَو كَثِيرٌ مِنهَا بَعِيدَةً كُلَّ البُعدِ عَن مُتَنَاوَلِ النَّاس، فَلَا تَرَى إِلَّا أَعيُنًا بَصِيرَةً وَأَيَادٍ قَصِيرة. وَكُنتَ وَقتَهَا تَسمَعُ عَنِ الشَّيخِ “فُلَان” وَلَا تَرَاه، وَتَشُدُّ رِحَالَكَ لِلعَالِمِ “عَلَّان” بُغيَةَ لِقَائِه وَالارتِوَاءِ مِن مَعِينِ عِلمِه وَقَد لَا تَلقَاه.

أَمَّا الآن، وَبِفضلِ اللهِ ثُمَّ مَا أَنتَجَتهُ أَعظَمُ هِبَاتِهِ (العقل) لِلإنسَان، وَرَغمَ جَدَائِلِ النَّفعِ وَالضَّر الَّتِي تَتَفَنَّنُ أَيَادِي التِّكنُولُوجيَا وَأَربَابِهَا فِي ظَفرِهَا بِإِحكَامٍ – غَير مُتَعَمَّدٍ أَحيَانًا – صَارَت المَعلُومَاتُ تَتَدَّفَقُ أَمَامَ أَنظَارِنَا بِكَبسَةِ زِر، وَنَحنُ مُتَدَثِّرُون بِالدِّثَارِ أَمَامَ الِمدفَأَة، لَا يَتَحَرَّكُ فِينَا إِلَّا أُصبُعَانِ بَينَ الأَزرَار (وَرُبَّمَا الشَّاشَات)، وَبُؤبُؤَة العَينِ تَرُوحُ يَمنَةً وَيَسرَة، أَو تَرتَفِعُ وَتَنزِلُ فِي حَرَكَةٍ رُوتِينِيَّة مُمِلَّة وَمُتعِبَة.

فَالمَوَاقِعُ اليَومَ بِالمَلَايِين فِي كُلِّ فَنٍّ وَمِن كُلِّ لَون. وَالكُتُبُ وَدَّعَت الوَرَق وَرُفُوفَ الخَشَب لِتَتَرَبَّعَ عَلَى صَفَحَاتِ الإِنتَرنَت. وصِرتَ تَسمَعُ عَنِ الشُّيُوخِ وَتَرَاهُم، وَتُرِيدُ الدِّرَاسَةَ عَلَى يَدٍ “فلان” فَتَلقَاهُ وَتَنهَلُ مِن وِرده مَا شَاءَ اللهُ لَك. وَبَعدَ أَن كُنتَ تَحلُمُ بِشَيءٍ هُوَ خِيَارُكَ اليَتِيمُ الوَحِيد، تَشَرَّعَت بِوَجهِكَ الخِيارَاتُ عَلَى مِصرَاعَيهَا، وَصِرتَ تَنتَقِي مَا تَسمَعُ، وَتَختَارُ مَا تَقرَأُ، وَتَتَكَبَّرُ عَلَى مَا كَانَت أَقدَامُكَ تَحفَى فِي سَبِيلِ الوُصُولِ إِلَيه وَالحُصُولِ عَلَيه.

قائمة البرامج التعليمية والأكاديميات التعليمية:

أكاديمية زاد :

أكاديمية زاد ، وكما يدل عليه اسمها ، هي مدرسة رقمية افتراضية لكل طالب علم شرعي يريد تعلم دينه ، مدعوما ببرامج مرئية على قناتها التلفزيونية. وبِرَفْعِهَا شعار ” مالا يسع المسلم جهله ” ، فهي تخبرنا بأنها تقدم للطلاب أسس الدين ، وما يجب على كل مسلم معرفته وفهمه والعمل به .

يتكفل بالتدريس ثُلة من كبار ونخبة العلماء والمدرسين ، ومن بينهم : الشيخ محمد صالح المنجد مؤسس الأكاديمية ، د. أبو زيد بن محمد بن محمد مكي القبي ، الشيخ عاصم الحكيم ، د.منصور بن عبد الرحمن الغامدي ، الشيخ سعد بن عتيق العتيق ، أ.د.عبدالله عمر سليمان الدميجي ، وآخرون غيرهم .

ويهدف برنامج الأكاديمية لإيصال ونشر العلم الشرعي لأكثر عدد ممكن من الناس ، من مختلف الأعمار والأمصار . وتقديمه بطريقة سهلة يسيرة الفهم ، وبالاعتماد على مناهج مُعدّة بالصورة النصية، والمقاطع المرئية المتممة للعملية التعليمية ، وسهولة التواصل بين الطلاب والمدرسين .

لمزيد من المعلومات، تعرف على أكاديمية زاد من هنا.

أكاديمية صناعة المحاور:

أكاديمية صناعة المحاور ، هي أكاديمية تُعنى بالعلوم الشرعية، تختص بتخريج محاورين قادرين على رد الشبهات والإشكالات التي أصبحت تُوجّه للإسلام ، وتحاول ضرب ثوابته وإضعاف شوكته.

وكما عرّفها مؤسِّسُوها: “هو برنامج تعليمي تدريبي إلكتروني يهدف إلى تنميّة الجوانب المعرفية والمهارية لدى المنتسب إليه ليكون قادراً على معالجة الشبهات المثارة حول الإسلام وعلى محاورة المتأثرين بها”.

للمزيد عن أكاديمية صناعة المحاور، اقرأ هذا المقال.

أكاديمية الجيل الصاعد:

أكاديمية الجيل الصاعد أو “غراس” كما عرفها القائمون عليها: “هي أكاديمية إلكترونية تربوية تستخدم برامج بنائية منهجية في بيئة تفاعلية“.

وهي واحدة من المدارس الإلكترونية التعليمية التي أشرف عليها الأستاذ أحمد السيد في إطار سعيه لتبليغ العلم النافع للأجيال الصاعدة بشكل ممنهج وخطة مدروسة، تسمح بتقريب وتسهيل التلقي للأذهان الناشئة، وخلق بيئة علمية وتربوية تنمو فيها عقول وقلوب النشء وتثمر لتؤتي قطافها وغرسها آخر المطاف.

لمزيد من المعلومات، اقرأ: ما ذا تعرف عن أكاديمية الجيل الصاعد

البناء المنهجي:

يُعرّف البناء المنهجي على أنه: “خطوة لتجاوز الشتات المعرفي المنتشر اليوم بشكل كبير جدا بين الشباب المهتم بنفسه من ناحية العلم والثقافة “.

فالبناء المنهجي بكل مكوناته ومستوياته وتدرجاته، يقدّم للطالب اللَّبِنات الصحيحة، ويُوَجِّهُهُ لاستخدامها في بناء قواعد سليمة وقوية. ليرتفع البناء يوما بعد يوم وهو يقف على أرضية صلبة ، ويرتكزُ على أركان ثابتة لا تُزَعزعها رياح الشتات وعواصفه.

لمعرفة المزيد، اقرأ هذا المقال: برنامج البناء المنهجي.

البناء الفكري:

البناء الفكري ، وحسب ما عرّفه والد الأجيال الصاعدة، الذي وجد فيها بذور الخير فقام يتعهدها بالرعاية حتى أخرجت شطأها وأقامت عودها ، الأستاذ أحمد السيد:

“هو برنامج معرفي منهجي، متعلق بقضايا الفكر المتصلة بالـهوية الإسلامية وما يضادها من إشكالات واتجاهات وانحرافات، وما إلى ذلك.”

مدته ثلاث (3) سنوات، وهدفه الأسمى تخريج متمكنين في المجالات الفكرية سواء المتعلقة بالهوية الإسلامية أو ما يمشي عكس تيارها .

لمعرفة المزيد، اقرأ هذا المقال: برنامج البناء الفكري.

تاج الكرامة:

 برنامج قرآني يهدف إلى تكوين علاقة مصاحبة مع القرآن، فيجعلك تعيش مع كلام ربنا ﷻ بقلب حيّ، ويزيل كل الحواجز التي بينك وبين القرآن الكريم، فتتربى به وتعيش معه

مدته: ثمانية أشهر، وهدفه الأسمى هو تخريج أصحاب تعاهدوا القرآن، وعرفوا قدره وعملوا به.

للمزيد اطلع على المقال: تاج الكرامة.. كيف حالك مع القرآن

آفاق

ماستر ومهندسة في الإعلام الآلي والبرمجيات .كاتبة و شاعرة مبتدئة . أحب كتابة الخواطر ، مهتمة بتربية الطفل وعالمه الواسع . أحب الكتاب أيا كان موضوعها ومجالها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى