شعرمنوعات

روح الروح هذي .. قصيدة عن أحداث فلسطين

عندما تشعر أنك اعتدت الأحداث .. تذكر الأجداث!!
وعندما يصبح روتينا رؤية الجروح .. تذكر “روح الروح”!!
وعندما يُجمِّلُ الإعلام جُرم الجُناة .. تذكر الرجال العراة!!
وعندما يتملكك اليأس وتشعر بالانهزام .. تذكر الرضيعة الحَيَّة تحت الركام!!
وعندما ينادي الغرب بحقوق الإنسان .. فقُل قديمٌ هَذَا البُهتَان!!
وسَل فِي قِمَّة المُناخ من حضر .. هل حلّ بالأوزون بعد القصف ضرّ؟!!

وإن قالوا شعب فلسطين مات .. فقل إن وعد الله آت.. آت.

روح الروح هذي .. من أرض فلسطين

روح الروح هذي

هَذِي رُوحُ الرُّوحِ رَاحَت
عِندَ مَولَاهَا استَرَاحَت
 
رِيحُهَا بِالمِسكِ فَاحَت
وَارتَقَـت نَحــوَ الجِنَــانِ

هَذِي رُوحُ الرُّوحِ تَمضِـي
فَاصبِرِي يَا نَفسُ وَارضِي

لِلسَّمَا لَا تَحتَ أَرضِ
إِنَّ نَصرَ اللَّــهِ دَانِــي

هَــذِي رُوحُ الــرُّوحِ هَــذِي   
لَو سَأَلتَ الطُّهرَ مَن ذِي   

بِاسمِهَا أَشدُو وَأَهذِي
قَـالَ ذِي نَبــعُ الحَنَــانِ

هَـذِي رُوحُ الـرُّوحِ تَنــزَع   
فَادعُ يَا مَحزُونُ وَاخشَع   

نَحوَ دَارِ الخُــلدِ تُرفَــع
وَاقرَإِ السَّبعَ المَثَانِي

بَــيـنَ إِبــرَامٍ وَنَقــضِ   
أَعدَمَ المُحتَلُّ أَرضِي  

بَيــنَ خِـذلَانٍ وَرَفـــضِ
وَابتَنَى حِصنَ الكَيَانِ

سَل عَنِ النَّاسِ العَرَايَا
أُشرِبُـوا كَأسَ المَنَــايَــا

عِندَمَا اقتِيدُوا سَبَايَا
تَحــتَ أَشـهَادٍ عِيَــانِ

مَن يَرَى تِلكَ المَشَاهِدْ   
بَينَهُم قَــاضٍ وَشَـــاهِدْ   

حَيثُ طَرفُ المَوتِ سَاهِدْ
حَـــــــاضِــرٌ فِـــي كُـــــلِّ آنِ

لَكِـــنِ الشَّعبُ يُعَـــــانِـــدْ
رَغمَ كُلِّ البَطشِ صَامِدْ

جُرحَهُ وَالقَلبُ جَامِدْ
صَابِرًا صَلبَ الجَنَانِ

وَالفَتَــــى لَــم يَلــقَ رَجـــفًا
صَارَ صَوتُ القَصفِ عَزفًا   

نَامَ لَم يَهتَزَّ خَوفًا
مِن تَرَانِيمِ الكَمَانِ

وَاسأَلُوا تِلكَ الرَّضِيعَه
عِندَ مَن كَانَت وَدِيعَه؟!   

كَيفَ لَم تَسقُط صَرِيعَه
تَحتَ أَنقَــاضِ المَبَـــانِي

مَن يَرَاهُم سَوفَ يَشهَدْ   
وَحـــدَهُ يُدعَـــى وَيُعبَـــدْ   

أَنَّ رَبَّ النَّــاسِ أَوحَــدْ
مَالَهُ فِي الكَونِ ثَانِي


أَحرِقُوا بَندَ الحُقُــوقِ  
إِن رَمَوكُم بِالعُقُوقِ   

وَاسأَلُــوا مُلغِــي الفُرُوقِ
عَن ضَحَايَا “المَعمَدَانِي”
قَتَّلُوا الأَطفَالَ فَاسأَل
مُذ مَتَى القَتلُ مُحَلَّل؟!

حَارِسَ البَندِ المُبَجَّل
يَا طَـوَاغِيتَ الزَّمَانِ

سَل عَنِ الجَوِّ البَغِيــضَا   
صَحَّ أَم أَضحَى مَرِيضَا

هَل غَدَا الثُّقبُ عَرِيضَا
مِن غَمَامَــاتِ الدُّخَــــانِ

مُدَّ كَفَّ العَونِ مُدَّا 
لَا يَكُـــونُ الــوُدُّ وُدَّا

كُن لَهُم دِرعًا وَزَندَا
إِن أَتَى بَعدَ الأَوَانِ

اعتَزِل مَن ضَلَّ قَاطِع 
ذُدْ عَــنِ الحَــقِّ وَرَافِــعْ  

وَاجتَنِب كُلَّ البَضَائِع
بُتَّ فِي حُكمِ المُدَانِ

اُنشُرِ الأَخبَارَ نَادِي  
خُطَّ دَربًا لِلجِـــهَادِ  

كُن لِرَكبِ الحَقِّ حَادِي
مِــن مِــدَادٍ أَو لِسَـــانِ

دُقَّ طَبلَ الحَربِ دُقَّا 
لَا يَعُــودُ الحَــقَُ حَـقَّا 

وَاسحَقِ البَاغِينَ سَحقَا
دُونَ ضَــرْبَــاتِ السِّنَانِ

أُمَّــةَ الإِســلَامِ قُـــومِــي
عَن لِقَاهُم  لَا تَصُومِي

وَانكِسِي هَامَ الخُصُومِ
أَفــطِـــرِي قَبــلَ الأَذَانِ

إِن نَعُد لِلدِّينِ نَنجُو
يَنبَثِق بِاللَّيــلِ وَهجُ

فَاسأَلُوا الرَّحمَنَ وَارجُوا
كَاشِــفًـــــا دَربَ الأَمَـــانِ

آفاق

ماستر ومهندسة في الإعلام الآلي والبرمجيات .كاتبة و شاعرة مبتدئة . أحب كتابة الخواطر ، مهتمة بتربية الطفل وعالمه الواسع . أحب الكتاب أيا كان موضوعها ومجالها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى