شعرمنوعات

رثاء وتعزية .. قصيدة في رثاء أمّ

الأم شمس البيت ونوره .. وعندما تغيب وتأفل، يضمحل الضياء ويرحل. وتبقى في القلوب الغصة خانقة لا يهونها إلا الدعاء، ولا يسلّيها إلا أمل اللقاء في دار البقاء. فاللهم احفظ أمهاتنا ، وارحم أمهات المسلمين وأدخلهم فسيح جنانك.

 هَذِي  الحَيَاةُ  وعَيشُهَا   كَسَرَابِ … تُدنِي   وتُبعِدُنَا   عن  الأَحبَابِ
وتَظَلُّ  تَلعَبُ   يَمنَةً  أَو  يَســـرَةً …  بِقلُوبِنَـــا   تَنهَالُ سَوطَ عَذَابِ
نَحيَا  بِهَا دهرًا وَنَدخُلُ  بَعدَهَا …  جَوفَ الثَّرَى فَنَصِيرُ كَالأَغرَابِ
فَكَأَنَّمَـــا   فِيهَا   لَبثنَـــا    سَــــاعَةً…     أَو رَمشَةً مِن مُسدَلِ الأَهدَابِ
كُلٌّ  بِهَذَا  الدَّرب  يَومًا   سَائِرٌ …    يُسقَى المَنَايَا  أَو نَوَى الأَقرَابِ
اليَومَ  وَدَّعَتِ  الحَيَاةَ  كَرِيمَةٌ …    بِنتُ  الكِرَامِ   نَقِيَّةُ   الأَنسَابِ
وَمَضَت إِلَى “الأُخرَى” فَيَا رَبُّ اسقِهَا  …    مِن حَوضِ أحمَدَ بَارِدَ الأَكوابِ
أَغدِق عَلَيَها مِنكَ رَبِّي رَحمَةً   … وَافتَح بِخُلدِكَ  سَائِرَ  الأَبوَابِ
صبِّر عَلى هَذِي الرَّزِيَّةِ أَهلَهَا  … وارزُقهُمُ السّلوَى بِكُلِّ مُصَابِ
وَارحَم بُنيَّاتٍ فَقَدنَ حَنَانَهَا  …  هِيَ أُمُّهُم  نَبعُ  الدَّفا  المُنسَابِ
لَا تَحزَنِي أختاه إِنَّ طَرِيقَنَا …   قَد  حُـــفَّ  بِالأَرزَاءِ   وَالأَتعَـــابِ
وَ ادعِي لَهَا الرَّحمن أُختِي كُلَّما … فِي العَينِ فَاضَ الدَّمع بِالمِحرَابِ

بقلم: آفاق

آفاق

ماستر ومهندسة في الإعلام الآلي والبرمجيات .كاتبة و شاعرة مبتدئة . أحب كتابة الخواطر ، مهتمة بتربية الطفل وعالمه الواسع . أحب الكتاب أيا كان موضوعها ومجالها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى