المعلوماتية
أخر الأخبار

تطبيق أنا لشركة حسوب

شركة حسوب ومؤسسها عبد المهيمن الآغا، رائد الأعمال السوري الشاب الذي لعب دورا هاما في إثراء جانب الواب العربي بمشاريع أضفت على جانبنا من هذا العالم الإفتراضي لمسة عصرية حضارية. بدءا بموقع للإعلانات مُوَجَّه بالدرجة الأولى إلى الكاتب والمدون العربي تحت مسمى “إعلانات حسوب”. إلى شراء موقع خمسات من مؤسسه “رؤوف شبايك” صاحب مدونة شبايك التي اشتهرت بقصص النجاح العربية في العالم الإفتراضي والتكنولوجي.

ثم بعدهما إطلاق منصة “حسوب I/O” والتي أطلقت أول ما أطلقت تحت مسمى “عرب I/O” ليتم دمجها مع باقة حسوب بعد ذلك بسنين. تلتها منصة “مستقل” التي فتحت للمستقليين العرب بالعمل على المشاريع التي يرون أنفسهم كفؤا لها بلغتهم العربية مع زبائن عرب وأجانب. وقبلها منصة “أكاديمية حسوب” التي بنيت فوق موقع نسيت اسمه كان مشروعا للمهندس “يوغرطة علي” المتخرج من المدرسة العليا للإعلام الآلي بالجزائر. ثم كان هناك موقع “صور” الذي يجمع صورك التي يمكنك مشاركتها مع أصدقائك ، وتتناغم بطريقة سلسة مع سلسلة حسوب.

وفي الآخير كانت هناك منصة “بعيد” ، التي تجمع بين الشركات العربية وغيرها ممن يفهم لغتنا، التي تود تشغيل شباب عربي عن بعد. مع الراغبين في العمل عن بعد بدوام جزئي أو كلي ، مواكبين بذلك ركب بعض الشركات التي تبنت هذه الطريقة أو النمط في العمل في ربوع الأرض.

منصتي أنا

كلنا ذلك المشوش الذي تسيطر عليه فأرة حاسبه وتوجهه حيث أرادت في الصباح الباكر. أو ذاك المصاب بجنون لحس شاشات الأجهزة المحمولة أو الخلوية بسبابته وهو في فراشه يفرك عينيه بكتفيه. كل صباح أو كل يوم، أو قل كل ثانية ننتقل بين شاشة وأخرى، وتطبيق وآخر. من التأكد من مواعيدنا .. إلى قائمة المهام .. إلى تنبيهات فايسبوك، تويتر، قورة، البصلة السيسائية انقطع عنها التيار، إلحق مؤشر الفأرة قبل وصوله لصفحات الأخبار، وغيرها من سباق من الأصابع، ومقل العين بين الأسطر، والألوان، وحركات بهلوانية بين تطبيقات آخرها أغرب ممن سبقه .. والنتيجة في الأخير، ذهن مشتت، ومقل جافة، وعيون ناعسة، وقلب يملأه الأسى والكمد على ما ضاع من وقت، وأهدر من عمر، وبذل من جهد، وضيع من مصالح وتسويف لأهداف.

أنا” منصة تجمع بين المتناقضات. هدفها حسب صاحبها، مساعدة الشخص أو الفرد على التركيز، وتنظيم نفسه وتوفير الوقت عليه. وذلك بجمع كل ما تقوم به في تطبيق أو منصة واحدة فيها من كل خير:

  • أخبار، ونشرها.
  • صور، فيديوهات، خرائط (محرك بحث ببساطة بمساعدة لبلب).
  • آخر العناوين من مدوناتك المفضلة.
  • قائمة تطبيقاتك المفضلة.
  • قائمة المهام اليومية، الشهرية، والسنوية (جميل).
  • مؤقت برومودور Pomodoro أو البنذورة (رائع).
  • أهدافك التي تود العمل عليها أو تحقيقها يوما ما في عالم التيه الذي ستدخله.
  • أصوات هائدة تساعدك على التركيز والدخول إلى منطقة الزان أو Zen State.
  • أعمال ومشاريع من موقع مستقل، نصائح عن العمل عن بعد، تقنية، منوعات.

يا للهول، والتيه الممدود إلى سكوت قلب غلبه فيض العلوم التي فاضت عليه فجرفته.

بعيدا عن السخرية، عودة للجد

رغم الانتقادات التي ستقف عليها في مختلف المواقع التي ستناقش هذا الضيف الذي حل علينا، وأولها منصة حسوب I/O. هذا التطبيق الرائع، المشرف يستحق منا كل التقدير والإجلال للفريق الذي سهر على تطويره. تلمس في تصميمه، وما جمع فيه من مواد، إخلاص صانعيه، وشغف مهندسيه، وحبهم في تقديم ما يفيدهم ومشاركته مع الآخرين وكل هذا بالمجان.

نعم، هناك فايسبوك، وغيره من المنصات المجانية التي تتغذى على معلوماتك صباح مساء وتقدمها في شكل دراسات على طبق من ذهب لمن يهمهم خرابك وخراب بلادك. نعم، مجانية، وأغلب المنصات أو التطبيقات التي تشبهها لو حاولت التسجيل عليها، لمتّعوك بمجانية محدودة تصاب برعاف وأنت تحاول تجاهل تنبيهات الترقية الدائمة في لوحتك التي تعتبرها خاصة لا يسمح لأحد بالتشويش فيها عليك.

وحتى لو أصبحت منصة مدفوعة، وهذا أراه مستبعدا لطبيعة الزبون الموجهة إليه وهو أنا وأنت الفرد العربي الشحيح في مثل هذه الأمور. إلا أن المنصة لمن يحسن إستخدامها توفر الوقت، وتحفظ عليك ساعاتك المهدورة في زوايا هذا العالم الذي يبتلع ضعاف النفوس أمام إغراء الفأرة ومؤشرها.

تطبيق Pomodoro

بومودورو من منصة أنا
صورة عن لوحة بومودورو على منصة أنا

هذه تقنية لتقسيم العمل إلى أجزاء قصيرة تركز فيها أيما تركيز ولا تبدؤها حتى تكون على يقين بأنك على باب حالة الزان أو Zen State. وتكون هذه الأجزاء بين 20 إلى 25 دقيقة، تتخللها استراحات بخمس دقائق. تنهض فيها من على الكرسي، لتكسل عظامك وتفرك شعر راسك وغيرها من الحركات البهلوانية التي تساعد كريات دمك على نقل الأكسوجين إلى خلاياك التي شارفت على الموت من كثرة جلوسك.

ستقطع تركيزك مرات، ثم أقل منها، ثم مرتين، فمرة، حتى تعتاد على التركيز لهذه المدة. لتجعل ميزان إنتاجيتك كم وحدة أنجزت في يومك.

Scott Hanselman: GOTO 2012 | Scaling Yourself

المهام اليومية، الشهرية، السنوية

من اقتبسنا حديثه قبل قليل، وفي نفس المحاظرة، ذكر طريقة تنظيم مهام أو أهداف تسمى بالقاعدة الثلاثية. وفحواها، أن تقوم بتحديد أو تسطير ثلاثة أهداف في يومك، أسبوعك، شهرك، وسنتك. وتقوم بإنجازها والعمل على تحقيقها. وكل نهاية فترة تراجع نفسك وتحدد أهدافك لما هو مقبل. وبهذا تركز على أهم الأهداف وتدفع عنك ما يضيع وقتك ويدخلك في تيه بني إسرائيل.

على منصة “أنا” يمكنك الإستعانة بلوحات المهام لتجسيد هذه الطريقة، والاستفادة منها في يومك وسنتك وتحقيق أهدافك التي لطالما سوفت في تنفيدها. لكن المشكلة هو الجمع بالوسائل التي تساعدك على الإنتاجية ومضاداتها الحيوية والتي تتمثل في لوحة “يوما ما” التي تجدها عند دخولك إلى المنصة. هذه اللوحة بالذات التي سماها سكوت هنسلمن بكومة الشعور بالذنب أو الآثام كما يعبر عنها بالإنجليزية “The pile of guilt”. والتي صورها في كومة الكتب التي يود قرائتها، قائمة الأفلام، الحصص، المباريات التي سجلها من التلفاز دون مشاهدتها وغيرها من الأمور التي تشعرك بالذنب بتراكمها يوما بعد يوم.

هذا والله أعلم، جمع بين متناقضين في منصة ، المراد منها مساعدة الفرد على الإنتاجية والتركيز في عمله أكثر وعدم التشتيت عليه. وربما تستغرب ما أقوله أو ما يقوله من ذكرته. لكن عندما تهم بإنجاز شيء ستبحث عن أتفه الأسباب حتى تؤخره من دون معرفتك.

ختامها خير

ستكون هذه المنصة بإذن الله، من أنجح ما قام بتطويره فريق حسوب. وستقوم أنت يوما ما، بمشاركة تجربتك معنا أو على منصة من منصاتك التي ستبينها بنفسك بعد تحقيقك لأهداف كنت تظنها مستحيلة قبل اليوم. شكرا فريق حسوب، وبالتوفيق للجميع.

المدير العام

المدير العام والمسؤول على كل ما ينشر في الموقع من قبل الكتاب والأعضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى