دعوة لنصرة إخواننا الإيغور المسلمين في الصين ..
أين منّا المسلمون
القلبُ يَحْـــزَنُ وَ الفُــــؤَادُ وَ كَمْ تُغَطِّيـــهِ الشُّجُـــون
وَ يَبِيتُ فِي أَرَقٍ وَ يَسْلُــو طَــــارِقُ النَّوْمِ الجُفُــــون
يَأْبَى الكَـــرَى أَنْ يَحْتَوِيهِ وَ لَيْــسَ تَأْخُذُهُ السُّنُــون
فَيَظَـلُّ سَهْــرَانًــا مُسَجَّــى بَيْـــنَ أَطْنَــانِ الظُّنُـون
وَ تَرَى الدُّمُوعَ عَلَى الخُدُود وَ فَــوْقَ أَهْدَابِ العُيـُون
خَمْـرٌ يُجَرَّعُ فِي الكُؤُوسِ وَ يَمْلَؤُ السُّحْتُ الصُّحُون
وَ الصَّوْمُ مَحْظُــورٌ وَ لَا يُبْقَــوْنَ إِذْ يَتَعَبَّــدُون
هَــذِي مُعَانَـاةٌ لِشَعْــبٍ لَيْــسَ يَرْضَى أَنْ يَهُون
وَ لَيْسَ يَرْضَى أَنْ يُحَقَّرَ أَوْ يُصَغَّرَ أَوْ يَــدُون
إِخْوَانُنَـا الإِيغُــورُ ذَاقُوا الوَيْـــلَ أَيْنَ المُنْصِفُون
إِذْ كَيْفَ يُمْتَهَنَ العَجَائِزُ وَ النَّوَاشِئُ وَ البَنُون
كَمْ يَصْرُخُونَ وَ لَيْسَ يَسْمَعُ نَوْحَهُمْ فِي الأَرْضِ هُون
فَأَيْنَ مِنَّــا السَّامِعُونَ الصَّوْتَ أَيْنَ المُسْلِمُون ؟
وَ الأَبْرِيَــاءُ يُسَوَّقُونَ إِلَى غَيَابَــاتِ السُّجُون
وَ يُعذَّبُ الشُّبَّـانُ دُونَ جَرِيَمةٍ فَلِمَ السُّكُون ؟
وَ لِمَ السُّكُوتُ وَ قَوْمُنَا فِي الصِّينِ كَمْ يَتَوَجَّعُون
كَمْ يَرْقُبُونَ مُنَاصِـرًا لِلحَقِّ أَوْ عَوْنًا يَصُون
مَا قَدْ أُبِيحَ مِنَ الدِّمَــاءِ وَ مَا اسْتَبَاحَ المُجْرِمُون
نَادَوْا أَيَا إِخْوَانَنَــا فِي اللَّهِ أَيْنَ المُنْجِدُون
أَيْنَ الَّذِينَ إِذَا أَلَمَّ بِرَبْعِهِمْ خَطْبٌ وَ رُون
قَالُوا لَهُمْ ” لَبَّيْكَ ” إِنَّا لِلْمَعُونَةِ قَادِمُــون
و َيُقالُ لِلظُّلَّامِ سَوْفَ نُذِيقُكُمْ رَيْبَ المَنُون
فَلْتَخْسَؤُوا خَسَّــتْ نُفُوسُـــــ ــــكُمُ فَأَنْتُمْ مُنْتِهُون
بِاللَّهِ أَيْنَ هُمُ لَدَيْنَا وَ أَيْنَ مِنَّا المُسْلِمُون ؟
هَذِي المَسَاجِدُ دُمِّرَتْ وَ المُسْلِمُونَ يُشَاهِدُون
وَ تُدَاسُ حُرْمَاتُ المَنَازِلِ كَيْ يَرَاهَا المُلْحِدُون
وَ يُتَابِعُ الكُلُّ التَّعَسُّفَ وَ التَّسَلُّطَ وَ الطُّعُون
وَ يَرَوْنَ أَلْوَانَ العَذَابِ وَ كُلَّ أَشْكَالِ الفُنُون
لَكِنَّهُــــم يَتَغَافَلُـــون كَأَنَّهُمْ لَا يُبْصِرُون
أَوْ قَدْ يُصَرِّحُ بَعْضُهُم بِالظُّلْمِ ثُمَّ يُجَاوِزُون
لَا لَنْ تَرَى فِيهِمْ أَصِيلاً لَنْ تَرَى قَلْبًا حَنُون
يَا إِخْوَةَ الإِسْلَامِ كَيْفَ يَرُوقُكُم مَا يَصْنَعُون
أَوَ لَسْتُمُ مَعَ مَنْ تَأَذَّى إِخْـــوَةً تَتَنَاصَــرُون
أَوَ لَسْنَا فِي الِإسْلَامِ صَرْحًا لَيْسَ تَرْجُفُهُ الحَنُون
جَسَدٌ ، إِذَا عُضْوٌ شَكَى يَضْنَى الجَمِيعُ وَ يَشْتَكُون
هَلْ يَا تُرَاكُمْ قَدْ نَسَيْتُم أَمْ تُرَى تَتَجَاهَلُون
أَمْ حِينَ فُرِّقَتِ البِلَادُ فَمِثْلَـــهَا تَتَفَرَّقُــون
بِالدِّينِ قَدْ سُدْنَا ، فَسَلْ أَيْنَ الأُبَاةُ الفَاتِحُون
بَلْ أَيْنَ أَبْنَاءُ الرِّسَالَةِ أَيْنَ مِنَّا المُسْلِمُون ؟
يَا غَرْبُ لَا تَفْرَحْ فَإِنَّا مَهْمَا غِبْنَا رَاجِعُون
إِنْ كَانَ أَنْصَارُ العَقِيدَةِ فِي سُبَاتٍ خَامِدُون
أَوْ قَدْ تَغَشَّاهُم ضَبَابٌ فِيهِ هُمْ يَتَخَبَّطُون
فَلَسَوْفَ يَنْقَشِعُ الضَّبَابُ وَ سَوْفَ يَوْمًا يَنْهَضُون
وَ لَسَوْفَ يَظْهَرُ مِنْهُمُ قَوْمٌ كِرَامٌ مُخْلِصُون
يُحْيُونَ أَمْوَاتَ القُلُوبِ و بِالشَّرِيعَةِ يَحْكُمُون
وَ بِحَبْلِ رَبِّكَ يَلْجَؤُونَ فَيَنْصُرُون و يُنْصَرُون
و إذا تَقَصَّدَهُم طُغَاةٌ كانوا للِدِّينِ الحُصُون
و إذا أَتَى الأَرْضَ البُغَاةُ فَثَمَّ حَتْفُهُمُ يَكُون
و اللَّهُ يَنْصُرُ دِينهُ أَبَدًا ، و يَفْنَى المُبْطِلُون
و لَسَوْفَ يُقْطَعُ دَاِبرُ الظُّلَّامِ ، سَوْفَ يُمَزَّقُون
و لَسَوْفَ يَجْعَلُهُمْ حَصِيدًا يومَهَا ، وسيُدْحُرُون
وسَيَعْلُو نَجْمُ الحَقِّ ، سَوْفَ يُخلَّصُ المُسْتَضْعَفُون
و تَرَوْنَ أَبْنَاءَ النُّبُوَّةِ عاليًا يَتَقَدَّمُون
و نَقُول إنّا أُمَّةُ الــ ـمُخْتَار، نَحْنُ المُسْلِمُون
