شعرمنوعات

المدفأة .. أبيات برائحة الشتاء

المدفأة .. الكائن العجيب الذي يجمع أفراد الأسرة المشتتين حوله مرغمين. يجذبهم إليه تلك الهالة الدافئة التي تحيطه في يوم شتوي بارد. هذا الكائن الجامد الذي يكون القبلة الأولى للطلاب أول ما يَلِجُون قاعة الدرس في الأيام الماطرة، إما متدفئين أو مجفِّفين. وتراهم حولها كبُرَادَةِ الحديد اجتمعت في شغف حول مغناطيس صغير، أو كالنمل تكدس حول حبات من السكر سقطت بجانب السرير.

وهذه أبيات بسيطة يسيرة حول المدفأة، أياّ كان شكلها ونوعها، حتى لو كانت حزما من الحطب أضرم فيها اللهب، المهم أن الدفء منها صادر، والبرد عنها نافر.

مَا الأَفضَلُ فِي هَذَا الوَصَبِ

حَمْـــرَاءُ الأَلْسُــنِ تَمنَـعُنَـــا

مِدفَــأَةٌ تَرفَعُ عَـن جِسمِــي

تُرسِــلُ أَطيَــافًــا دَافِئَــةً

فَلتَنــزِل غَيْثِــي وَلْتَهطِــلْ

وَلتُثْلِج إِن شِئتَ وتَعصِف

عنـدي مدفـأة فــي بيتــي

كَانُونِــي المُشتَعِـلُ يُنَــادِي

مِن نَارٍ تُضرَمُ بِالحَطَبِ

بَردًا يَتَغَلغَلُ فِي العَصَبِ

مَا يُلقِي البَردُ مِن التَّعَبِ

تَتَدَفَّقُ مِن حَرِّ اللَّهَبِ

وَلْتَعصِرْ مُثقَلَةَ السُّحُبِ

وَلتَرعَد مِن فَرطِ الغَضَبِ

لو آمر تنجز لي طَلَبِي

فَلتَعصِف لَن يَخبُوَ لَهَبِي

بقلم: آفاق

آفاق

ماستر ومهندسة في الإعلام الآلي والبرمجيات .كاتبة و شاعرة مبتدئة . أحب كتابة الخواطر ، مهتمة بتربية الطفل وعالمه الواسع . أحب الكتاب أيا كان موضوعها ومجالها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى