منوعات

الحرب في فلسطين .. تصاعد العدوان بعد الطوفان

اليوم الواحد والعشرين من أكتوبر.. يتصارع قطبان ، فلسطين وإسرائيل. ويدور الصراع حاليا على بقعة من الأرض تدعى غزة ، هذه البقعة التي دارت حولها العديد من الصراعات ، ومرت عليها العديد من الأزمات. دولة مافتأت تدافع عن حقها في وجه العدو. ومن رحم النضال والكفاح خرج من رجالها جند حماس، ومن قلب المعاناة والبأس جاءت كتائب القسام. وهم اليوم من يرمي ويُصيب، ومَن إذا دَعتهُ فِلسطين يُجيب. يقصفون العدو دون تردد وجبن ، وهم في ذلك على أهبة الاستعداد لكل أذى قد يمس بهم . هذا الصراع  لم يكن فقط بين القطبين ، بل تبنت القضية دول العالم أجمعين وهيئاته ومنظماته  ، وهم بين رافض للحرب ومؤيد لها .

غضب..

لم ترضى أمة الإسلام عدوان الطغيان على المدنين ، و طلباتها في التهجير إلى مناطق من مصر كنقب وسيناء. ومارضي منهم مَن لا يخشى من قول كلمة الحق مهما كانت تبعاتها بقرار إيقاف الحرب والقبول بسلام مزيف، سمعنا به كثيرا وما رأيناه. فما سلامهم في النهاية إلا سَلْبُ الوطنِ، ونَسْجُ الكَفَنِ لكلِّ حُرٍّ يأبى الذل والوهن، وتكميم الأفواه واستعباد أبناء البلاد الذين ما خلعت جراحهم ثوب الحداد مذ بدأ الاستبداد.

رسالة لكل البقاع..

عزاؤنا فيمن قضى ومضى أنه في جنان الخلد شهيد.. وسلوانا للطفولة المُكفّنة، أنهم بإذن الله طيور في الجنة. قد حاربكم العدو ظنا منه أن في حربه الجائرة الجبانة مذلتكم وهوانكم.. لكنكم كنتم الأسود حينما كان ضبعا، ولما خرج كالخنازير كنتم بوجهه سبعا. قصفتم دباباتهم ومراكزهم طالبين نصرا وفتحا قريبا، و أسر الباغي إخوانكم حسدا وإنتقاما ، وأطلقتم رهائنه سمحا وصفحا ، ولا زلتم ولازالوا.. يرقب كل منكم تحقيق أمنيته و ينتظر بصيص أمله ، راجيا عيشا آمنا ، ونوما هانئا ، و سلاما دائما ، في أرض أحببتومها ، وفديتم الأرواح لأجلها .

قال الله تعالى “يأيها الذين امنوا لاتكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزا لو كانو عندنا مامتوا وما قتلوا ، ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحي ويميت ، ولا قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون ، ولأن متم أو قتلتم لإل الله تحشرون

أن الله يبشر عباده الذين قاتلو في سبيله بجنة الفردوس ولقاء الرسول وأصحابه ، ويا سعد من فاز بذلك ، وها أنتم أيها المجاهدون تقتلون عدو الله ، الذي أخرجكم من دياركم بغير حق ، وتظهرون لم تلبس عليه الحق ، أننا ماجاءنا لنفسد في الأرض ، ولا لنقتل أطفالكم ونساءكم ، وإنما لنهدي قلبا حائر ، للخير ولدين الله ، وأن نكون خلفاء الأرض حقا ، ننصر الضعيف ونعين المحتاج ، ونهذي المحتار ، ونكون إخوة ، يجمعنا دين واحد ولغة واحدة ، ورب واحد ، لقد أثبتم أنكم  تبغون رضا ربكم ، وياله من مقصد وهدف ، ترتجف له الأبدان وتشتاق له القلوب ، فيا أيها الجبان او ياخائن الأمة وتاركها ، ماذا جنيت من الحياد والوقوف في جانب العدو ، إلا سقوط شرفك ، ومهانة الناس لكرمك ، وبيان سوء نيتك. وما جنيت من مناصرة عدوك ، الحب والسلام ، أم الخيانة والدمار؟ فاعلم أنك بنصرة العدو اليوم ، تكون خيانتك غدا ، وبصدك وجفاك لصديق مد اليد ستلقى يوما في شدتك الصد والرد. فإن جفاك الصديق ، فمن يعينك إذا ما الموت قد أتى، يطرق أبوابه عليك ، ويمد أيديه إليك.

أيها الطفل الذي رحل عنه أبواه ، أو يا أيتها الأم التي مات فلذة أكبادها أمام هذي العيون ، فسقط الدمع يسقي جثمانهم ، ويغسلهم من دماء غطتهم ، وتجمع أشلاهم ، إن خلف هذا الألم وصبرك عليه اليوم ، رضى رب رحيم ، يمدك في غد بنصر مجيد ، ويخلفكم في مصابكم خير منه. ياشبابا ماانفكوا يقدمون دماءهم في سبيل الله ، طوبى لكم ومفازة يوم القيامة ، سبقتم لجنة وصحبة أهلها . وأنتم من لم يأخذكم الموت لاتيأسو من النصر وثابروا على الدرب فأن الخير أت وباب النصر قريب.

ياإخوتي في كل البقاع ، أعينوا أهلكم بما قدرت عليه نفوسكم ، ضمدوا جسدا قد أدمى الجرح قلبه ، ولاتكونوا كالذين كفروا (الأية أعلاها هنا محلها أوفي الخائن ) خير دواء لاخوتكم دعاء في جوف الليل ، فدعوا بصدق وقالو:

اللهم انصر عبادك المسليمن ، اللهم افتح لهم أبواب رحمتك ، اللهم ارزقهم من خيرك ، اللهم وأهلك عدوهم ، واللهم وزلزلهم ، وخذهم أخذ عزيز مقترد ، إنك الله لا إله إلا أنت ونحن عبادك الضعفاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى