منوعات

غزة تحت الخناق .. فأين العرب وأين المسلمون؟

مر على بدء طوفان الأقصى اثنان وعشرون يوما، وما وصلت صيحات غزة، ومارقّع ثوب الكرامة والعزة الذي ثقبته مواقف الخذلان من عربنا الإخوان. ثلاث وعشرون دولة عربية مسلمة، ما حركت فيهم المجازر إلا القليل، وما ببعض العويل والكثير الكثير من التحليل.  

فأين أنتم ياعرب.. أين أنتم يا مسلمين؟ أم أن مقاومة  حماس و شجاعة القسام لم تحفز عزائمكم وتشد منها ؟ أفلعل   الجثث الممزقة وشظايا الباقية من أجساد الأطفال ،تتداولها الكلاب طعام لها تهز إنسانيتكم و تعمل عقولكم فتقفوا وقفة مجيدة بصف إخوانكم   ، لكن ما رأينا شيئا  منكم سوى انعقاد المؤتمرات، والكلام الفارغ عن السلام ، لم يجد المسلم لنفسه ملجأ سوى ربه ، كيف لا وهو القادر على كل شئ ، أم حسب اليهود وجيرانها، أن النصر قد أتاهم ، وأن همم القسام ورجال حماس سيقفون عند هذا الحد ، أنه في اليوم الذي تشد همم القرود ، ويحسبون أن أبواب النصر قد فتحت ، فإن من أقصى بقاع الأرض يأتيك رجال أحرار لايخافون الموت ولا يهابونه، وهبوا أنفسهم لله ، فأتاهم الله بنصر من حيث لا يدري طغاة الأرض. إن الصابر على المكاره له النصر  حقا  .

غزة تحت الخناق.. رائحة الموت في غزة

خاف العرب 

خاف العرب من حلول القيامة بتحرير القدس ، ولم تزل لهم لذات لم يتمتعوا بها ، ,وأموال لم يأخذوها. وخافوا الموت ، فالزموا الصمت ، ويا ليتهم فعلوا!! بدل أن يصدعوا آذاننا كل حين بكلماتهم الرنانة. التي شدت هممنا وحفزت نفوسنا ، بأن  آن للعرب القيام ، ولكن ما قاموا ولا فعلوا ولا نصروا ، وصيحات الأطفال في غزة قد ذهبت في مهب ريح .

 يا أبناء غزة 

قد بحت حناجرنا وما بحت حناجركم. قد كلت عزائمنا وماكلت عزائمكم. قد يأس القوم من صمودكم ، فما زلتم  بعون الله وتوفيقه جنود قوية ثابته في وجه العدو.  قد قصرنا في حمايتكم  وظن القلب العربي أن قد سخطتم علينا ، لكن خاب الظن ، فقد كنتم أخوة متسامحين رغم خذلاننا. أما وقد  قصرت الأيدي إليكم ، وما بقي باب ندخله ، سوى الباب الذي لا تغلق أبوابه ، فترى كل مسلم في كل ليلة يرفع يديه في جنح الليل يدعو الله أن تظفروا بنصر مجيد ، أو تنصروا بجنود لن يروها ، ويعزكم ويذل قوما آخرين .

فيا أيتها الجنود الحرة ، سيروا بعزم ، نظموا صفوفكم ، ووحدوا قوتكم ، وليكن ندائكم ” الله أكبر ” تزلزل صفوف العدو وترعب قلوبهم ، ليس ذلك ببعيد و لا هو بالمستحيل ، فصبرا آل غزة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى