عالم الطفل

سن المراهقة

تعتبر المراهقة فترة تغيير هامة، بدءاً من سن البلوغ، والذي يحدث الآن في سن مبكرة ما بي 10-12 سنوات، يمر المراهقون بمرحلة معقَدة حيث ينفصلون عن آبائهم ليجدوا مكاناً لهم بيأقرانهم.خلال هذه المرحلة، يقوم المراهقون في كثير من الأحيان “بتجربة / تقمُص” عدة هويات مختلفة :

  1. عادةما يسمع الآباء هذه العبارة “أنا لم أعد طفلًا!”
  2.  
  3. تزداد القدرة على التفكير المجرد وحل المشاكل نتيجة للتغيرات في قشرة الفص الجبهي
  4. تشهد هذه الفترة الكثير من التغييرات البيولوجية والمعرفية والاجتماعية
  5. يمر معظم الناس بهذه الفترة دون مشاكل صحية وعقلية كبيرة ومع ذلك، كل شخص تقريبا يواجه بعض الاضطرابات العاطفية أثناء رحلته نحو مرحلة البلوغ
  6. نظراً لاندفاع الهرمونات، غالباً ما يتعرض الأطفال لأوقات محرجة ويصبحوا واعيين ذاتيا

العلاقة بالأسرة:

تقل الفترة التي يقضيها المراهقون مع آبائهم (بنسبة 21 ٪في ساعات الاستيقاظ)، في حين يزداد الوقت الذي يقضيه المراهقون مع أقرانهم، حيث يواجه المراهقون تحديا كبيرا ألا وهو أنه في حين لاتزال لديهم الرغبة في الحفاظ على اتصال مع والديهم إلى أنهم يريدون استكشاف أدوار اجتماعية جديدة بعيدة عن أسرهم.

العلاقة بالأسرة في مرحلة المراهقة لا تقل أهمية عن تلك في مرحلة الطفولة المبكرة،

تأمين العلاقة بالأسرة يؤدي إلى تحقيق الكثير من الأمور في حياة المراهقين مثل مهارات التعامل البناءة والعلاقات الايجابية والانتقال الناجح إلى المدرسة الثانوية.

يجب أن يفهم الآباء أنَه في حين يحتاج الأطفال الصغار إلى وجود آبائهم فعلياً إلى جانبهم لكي يشعروا بالراحة والأمان، لايزال المراهقون كذلك بحاجة لهم ولكن ليس بالضرورة وجودهم جسديا.

الصراع بين الآباء وأبنائهم يحدث في كثير من الأحيان خلال هذه المرحلة. ينبغي أن يدرك الآباء أنَ هذا لا يعني سوء العلاقة مع أطفالهم لأن الصراعات تحدث في علاقات سليمة.
فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك للتعامل مع الأطفال المراهقين:

  1. أعطهم بعض المساحة من الحرية
  2. يحتاج المراهقون لحرية التعبير وسيحاولون تجربة مجموعة متنوعة من السلوكيات و تبني الشخصيات
  3. استمع لهم، وحاول معرفة سبب تجربتهم أشياء جديدة وما هو شعورهم
  4. حتى وإن كنت تريد أن تعطيهم الحرية، شجعهم واغرس فيهم سياسة”التابعة”، التي مفادها أنهم سوف يقوموا بالاتصال بك وإعلامك بأن كل شيء يسير على مايرام
  5. انتقِي الحوارات التي تريد أن تخوضها معهم
  6. اختر الأمور الهمة وركز عليها، ولكن لا تفترض أنَهم سوف يستمعون إليك تاما
  7. خذ قراراً مسبقاً بشأن قواعد ساعات الخروج والعودة من وإلى المنزل
  8. اسمح لهم أن يشاركوك في اتخاذ القرار!
  9. اجعلهم يشعرون بأنَهم ناضجين وبأنَك تُقدِر رأيهم، حتى لو لم يكن رأيهم هو القول الفصل

كن مثالًا يُحتذى به:

  1. سوف يبدأ أطفالك بطرح الأسئلة عليك
  2. عند هذه المرحلة، أن تقول لهم “افعلوا ما أقول لكم وليس كما أفعل أنا” لن يكون أمرا مقبولا
  3. تحدَث معهم، تأكَد من أنَ لديك سياسة الباب المفتوح
  4. قل لهم أنَك قد تغفر لهم الوقوع في الخطأ إلا الكذب والخداع
  5. تحدث معهم حول المخاطر التي قد يواجهونها في الحياة
  6. تأكَد من متابعتهم باستمرار،يتعايش الفتيان والفتيات مع سن البلوغ بشكل مختلف، لذلك يرجى منك أن تكون واعياً لهذا
  7. مناقشة التغييرات التي ستجرى في أجسامهم، مناقشة هذه المسألة لأنَهم لن يذكروها لك، فمن المحتمل أن تكون محادثة محرجة لكل منكم.

أنامل مبدعة

بكالوريوس في العلوم الشرعية الإسلامية. مختصة تربية ومستشارة أسرة والعلاقات الأسرية. مهوسة بالتعليم عبر المنصات الإلكترونية عن بعد والكتابة في الشؤون الأسرية والمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى