إسلامياتمنوعات
أخر الأخبار

صلاة التراويح

ماهي صلاة التراويح :

صلاة التراويح و التي تُعرف أيضاً بصلاة القيام هي صلاة النافلة التي تقام جماعة في ليالي شهر رمضان المبارك على إختلافٍ في عدد ركعاتها ، حيث يرى أبو حنيفة و الشافعي و ابن حنبل أنها عشرون ركعة ، و يرى مالك أنها ست و ثلاثون ركعة ، و هناك أقوال أخرى أحصاها ابن حجر فراجع إن شئت .

و ” التراويح ” من الراحة ، لأن المصلي يستريح بعد كل أربع ركعات .

حكم صلاة التراويح :

فليست صلاة التراويح واجبة، وهكذا قيام الليل ليس بواجب لا في رمضان ولا في غيره، ولكنه سنة مؤكدة فعلها النبي ﷺ ورغب فيها – عليه الصلاة والسلام-، وكان يصلي في الليل في السفر والحضر، والوتر عليه الصلاة والسلام في السفر والحضر، لكن ليس بواجب.

وأقل ذلك ركعة واحدة بعد العشاء أو في آخر الليل، وكلما زاد فهو أفضل ، وكان ﷺ في الغالب يوتر بإحدى عشرة ركعة يسلم بعد كل ثنتين ويوتر بواحدة ، وربما أوتر بثلاثة عشرة وربما بأقل من ذلك – عليه الصلاة والسلام-.

فالسنة للمؤمن والمؤمنة التهجد بالليل ولو بركعة واحدة أو ثلاث ركعات، كذلك سنة الضحى ، وهكذا التراويح في رمضان قيام رمضان كله سنة.

تاريخ صلاة التراويح :

أجمعت كُتب التاريخ و الحديث أن صلاة التراويح إبتدعها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ، و أنها لم تكن تُصلى لا في عهد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و لا في عهد أبي بكر ، و لا في السنة الأولى من خلافة عمر بن الخطاب .فقد رَوى البخاري  عن ‏ابن شهاب ‏عن ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد القاري ‏ ‏أنه قال ‏: ‏خرجت مع ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏( ‏رضي الله عنه )‏ ‏ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس ‏أوزاع  ‏متفرقون ‏‏يصلي الرجل لنفسه ، و يصلي الرجل فيصلي بصلاته ‏‏الرهط ‏.
‏فقال ‏عمر :‏ ‏إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على ‏أبي بن كعب ،‏ ‏ثم خرجت معه ليلة أخرى و الناس يُصلون بصلاة قارئهم .
قال ‏عمر :‏ ‏نعم البدعة هذه  ، و التي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ، يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله  .
وَ رَوى الحافظ جلال الدين السيوطي  عن العسكري  في كتاب الأوائل ، قال : و فيها ـ أي في سنة أربع عشرة ـ جَمَعَ عمر الناسَ على صلاة التراويح .

ماهو عدد الركعات في التراويح :

قال السرخسي في المبسوط متحدثاً عند قدر القراءة في كل ركعة: واختلف فيه مشايخنا رحمهم الله تعالى قال بعضهم: يقرأ مقدار ما يقرأ في المغرب تحقيقاً لمعنى التخفيف، لأن النوافل يحسن أن تكون أخف من الفرائض، وهذا شيء مستحسن لما فيه من درك الختم، والختم سنة في التراويح، وقال بعضهم: في كل ركعة من عشرين آية إلى ثلاثين آية، أصله ما روي عن عمر رضي الله عنه أنه دعا ثلاثة من الأئمة واستقرأهم، فأمر أحدهم أن يقرأ في كل ركعة ثلاثين آية، وأمر الآخر أن يقرأ في كل ركعة خمسة وعشرين آية، وأمر الثالث أن يقرأ في كل ركعة عشرين آية. وروى الحسن عن أبي حنيفة رحمهما الله تعالى أن الإمام يقرأ في كل ركعة عشر آيات ونحوها وهو الأحسن لأن السنة في التراويح الختم. انتهى.

وفي المرداوي في الإنصاف: يستحب أن لا يزيد الإمام على ختمة إلا أن يؤثر المأموم، ولا ينقص عنها. نص عليه وهذا هو الصحيح من المذهب. انتهى.

وفي الموسوعة الفقهية: وقال الكاساني: ما أمر به عمر رضي الله تعالى عنه هو من باب الفضيلة وهو أن يختم القرآن أكثر من مرة، وهذا في زمانهم، وأما في زماننا فالأفضل أن يقرأ الإمام حسب حال القوم، فيقرأ قدر ما لا ينفرهم عن الجماعة، لأن تكثير الجماعة أفضل من تطويل القراءة. انتهى.

وفي حاشيتي قليوبي وعميرة وهو شافعي: قال الأسنوي: التراويح سنة بالإجماع، وأفتى ابن الصلاح وابن عبد السلام بأن ختم القرآن في مجموعها أفضل من قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً في كل ركعة.

وقال خليل المالكي في مختصره عاطفاً على بعض المستحبات: والختم فيها، وسورة تجزئ. انتهى.

وعليه، فالختم في صلاة التراويح مستحب في المذاهب الأربعة، ولا حرج في تحديد ما يقرأ في كل ركعة.

الفسيفساء

كاتبة متخصصة في العلوم الإسلامية والتغذية الصحية ومهمتة بعلوم الحاسب والبرمجة وتعلم اللغات الحية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى