مع ظهور هذا الوباء الجديد ، والخطير ، فيروس الكورونا الذي أرعب العالم ، وهز أركانه . وأمام أنواع الأنفلونزا العادية منها والمستعصية . يجد الإنسان نفسه مجبرا على اتخاد طرق الوقاية الممكنة ، لتجنب الإصابة بأحدها ، أو تمكن المرض منه ، وهدّه لجسمه ، عملا بالمقولة : “الوقاية خير من العلاج ” ، و “درهم وقاية خير من مليون علاج” .
و زيادة على الطرق المطلوبة من منظمات الصحة عبر العالم والمتمثلة في :
- غسل اليدين باستمرار وانتظام ، وذلك لمدة 20 ثانية على الاقل بالماء النقي أو مع الصابون مع الفرك .
- تغطية الأنف والفم بالمنديل اثناء السعال أوالعطاس ، أو استخدام مرفق الذراع .
- تجنب لمس الوجه والعينين قبل التأكد من تنظيف اليدين
- تجنب الاتصال الوثيق بالاشخاص والحرص على ترك مسافة معتبرة (متر أو مترين )
- الجلوس في المنزل إن تحتم الأمر
- تنظيف المنزل والأسطح ، والحرص على نظافة الطعام ومعدات الطهو والملابس
وغيرها من النصائح والإرشادات التي يدور محورها حول العناية بالنظافة بشكل خاص في كل شيء . ونحن نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سبق لمثل هذه التوجيهات بوجود مرض أو بدونه . فكانت النظافة شيئا أساسيا في هديه صلى الله عليه وسلم ، وقد قال : “الطهور شطر الإيمان ” . إضافة إلى ما نجده في الوضوء والاغتسال من تنطيف لليدين ولغيرهما من الأعضاء . وكذا المبالغة في الاستنشاق لتنظيف الأنف . وهديه عليه أزكى الصلاة والتسليم عند العطس أو السعال ، إذ كان يغطي وجهه بيده أو بثوبه . وكذا حثه على تغطية الأواني تجنبا للأمراض ، بقوله : ” غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ، لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ، أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ، إِلَّا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ ” .و ما إلى ذلك من الوصايا التي تركها لنا الحبيب ، طبيب القلوب . أضف إلى ذلك التوجه إلى الله بالدعاء ، والالتزام بالاذكار ليحميك الله من كل شر ، ويقيك كل ضر .
ولمّا كانت الطرق القديمة والطبيعية ، والتي عهدناها في آباءنا ، وأخذناها عن أجدادنا ، الذين خبروا الطبيعة بما فيها ، ووجدوا فيها دواء عللهم ، وصحة أجسامهم ، هي الأنجع والأفضل بالتجربة . خاصة أن الطب الحديث ، قد أثبت فاعليتها ، وأكد فوائدها . أصبح الناس اليوم يميلون إليها للوقاية ، ويفضلونها على أنواع العقاقير ، وأصناف الإبر .
ونذكر هنا بعض هذه الطرق الوقائية ، والوصفات الطبية :
شرب الماء الدافئ على الريق
ينصح الأطباء كثيرا بشرب الماء الدافئ (وليس الساخن جدا) صباحا على الريق. لما في ذلك من الفوائد الصحية الجمة على الجسم . ويمكن إضافة عصير الليمون إليه لزيادة النفع وتحسين الذوق لمن يجده صعبا ، ويفضل أن يراعى في ذلك شربه على مراحل ، كما جاء في الهدي النبوي الشريف لما في ذلك من الحكمة والفائدة. ومن فوائده مايلي:
- تنشيط الدورة الدموية في الجسم
- تخفيف انسداد الجيوب الأنفية واحتقان الأنف ، وتهدئة التهاب الحلق
- مساعدة الجهاز الهضمي ، وتسهيل التخلص من الفضلات والسموم
- تهدئة الجهاز العصبي
- تقليل السموم في الجسم والحفاظ على رطوبته
تناول التمر
للتمر فوائد كثيرة على الجسم ، وفي الحقاظ على صحته ونضارته ، وفي تخليصه من السموم . ومن طرق الوقاية تناول سبع تمرات على الريق ، لما في ذلك من دفع للاوبئة والامراض كما أثبته الطب اليوم ، وكما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ذلك ، حيث قال : ” مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً ، لَمْ يَضُرَّهُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ” .
ويمكن أيضا وضع التمر في مرطبان أو وعاء حافظ مع زيت الزيتون وبعض التوابل المفيدة للجسم كالكمون ، واليانسون ، وحبة البركة . وتناوله على الريق .
تناول التين المجفف المنقوع في الزيت الزيتون
ينصح الأطباء غالبا بتناول التين المجفف مع زيت الزيتون ، وذلك لما ثبت فيه من الفوائد على الجسم . ويتم صنعه بوضع كمية من التين المجفف في وعاء زجاجي مع كمية من زيت الزيتون بحيث تغطي كمية التين . ثم انتظاره 20 يوما على الاقل وتناوله بعد ذلك على الريق .
ومن فوائده :
- تعزيز عمل الجهاز الهضمي
- خفض مستوى الكولسترول
- علاج التهاب الحلق
- تعزيز زظائف الكيب
وغيرها من الفوائد التي يصعب حصرها .
شرب مغلي الأعشاب
مغلي الأعشاب الساخن يفيد كثيرا في علاج الأنفلونزا والوقاية منها خاصة في الأجواء الباردة ، وعند التقلبات الجوية . وذلك لأنها تفيد في تقوية الجهاز المناعي ، وحماية الجهاز التنفسي بداية بالأنف ، وصولا للرئتين . كما تسهم في تخليص الجسم من سمومه ، وتسهيل طرح الفضلات عن طريق مساعدة وتنشيط الجهاز الهضمي .
ومن هذه الأعشاب نذكر : الزعتر ، التيزانة أو اللويزة ، النعناع ، إكليل الجبل ، اليانسون أو حبة حلاوة ، الحبة السوداء وغيرها .
عسل النحل
عسل النحل مفيد للوقاية من الكورونا وغيرها من الامراض . وقد استخمدته الشعوب منذ القديم للوقاية والعلاج على السواء .
تناول الحساء
يفيد تناوع الحساء بأنواعه في علاج الأنفولنزا والوقاية من الكثير من الامراض . ويساعد الجسم على التخلص من السموم والفضلات .
فهذه إذن مجموعة من الوصفات الوقائية والعلاجية ، والتي استخدمها كثير من أجدادنا الذين شهدنا صحة ابدانهم ، ومناعتهم الكبيرة ضد الأمراض المختلفة . أضف إلى ذلك الطعام الصحي ، والنظام السليم .