عالم الطفل
أخر الأخبار

الطلاق و تأثيره على الأطفال

قد يكون للطلاق تأثير كبيرعلى الأطفال،وقد يؤثرعلى نموهم إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. كما أنّ الإحصاءات الواردة عن الدول العربية تنذر بالخطر.

كما للطلاق تأثيرات سلبية على الأبناء، وان كانت تختلف تبعا للفئة العمرية فاذا كان الطفل رضيعا فانه لا يتأثربالطلاق في حينها. ولكنه بطبيعة الحال ومع مرورالوقت سوف يتسائل، ولكن اذا سبق الطلاق مشاحنات بين الزوجين فان لها تأثير عاطفي سلبي على الطفل.

من سنتين الى خمس سنوات

عادة ما يظهر الطفل علامات سلوك تراجعية، أو العودة إلى مرحلة نمو سابقة، مثل تبليل الفراش أثناء الليل، أو المعاناة من الكوابيس وقلق النوم. فقد يشعر الطفل بالتشتت، أو يكون سريع الانفعال.

من ست سنوات إلى تسع سنوات

يكون الطفل اكثر عرضة، لأنه لا يزال غير ناضج لفهم ما يجري، ولكنه في الوقت نفسه قادر على أن يدرك أن شيئا سيئا يحدث. انه ما زال يعتمد على والديه وقد لا يجد من السهل التعبير عن مشاعره. لذلك من المحتمل أن يعبر الطفل عن أحاسيسه بالغضب، أو بالتأثير في أداء دروسه المدرسية أو عدم التركيز.

من تسع سنوات إلى ثلاثة عشر سنة

قد يكون للطفل أصدقاؤه او قد يكون أكثر استقلالا عن والديه. إلاّ أنه ما زال بحاجة الى التعبير عن مشاعره، وإلاّ فإنه قد يعاني من الاكتئاب وضعف الأداء في دراسته. كما انها فترة حرجة بالنسبة له لأنه مقبل على فترة المراهقة مما تجعله اكثر عرضة للأذى. أما رد فعل المراهقين فيكون قويا عادة من خلال السعي الى التصرف بطريقة خاطئة لجذب الاهتمام أو التعبير عن غضبهم عن طريق تصرفات وسلوكيات غير مرغوب فيها.

ووفقا للدكتور دب هنتلي، أستاذ علم النفس في جامعة أركوزي الأميريكية، في مينيسوتا فإن الأبحاث تشير الى أن الأطفال الذين يمرون بتجربة طلاق والديهم أكثر عرضة للمشاكل السلوكية، وأكثر عرضة للأمراض النفسية، وصعوبة في التحصيل الأكاديمي، وكثير من الصعوبات الاجتماعية، وأقل فهما للذات من الأطفال من أسر مترابطة .

فيما يلي بعض النصائح لمساعدة الأطفال في حالات طلاق الوالدين:

  • وضّح لهم المسألة قبل الانفصال.
  • الحرص على توضيح المسألة للأطفال بصورة سليمة.
  • مساعدتهم على فهم أنّ الشجار الذي يحدث بينهم في جميع الأوقات يجعلهم جميعا مستاؤون وبالتالي فإنّ الانفصال قد يكون الحل الأفضل.
  • الأطفال قد يلموا أنفسهم بغض النظر عمّا يحدث، سوف يبقى الأطفال محط حب كلا الوالدين.
  • وضّح لهم كيف ستصبح حياتهم الجديدة، أخبرهم كيف سيقضون الأيام بين والديهم.
  • احرص على إجراء مناقشة مفتوحة بشأن مشاعر أطفالك.
  • ضع في عين الاعتبار أنّ طفلك قد لا يتعامل مع الأمر بشكل جيد. لذا عليك أن تضع ذلك في عين الاعتبار وتحلّى بالصبر معه، مع مرور الوقت سوف تتبدد هذه الأعراض.
  • اقض وقتا ممتعا مع طفلك، واحرص على أنّه يقضي كذلك وقتا ممتعا مع الطرف الآخر.
  • لا تتشاجر أمام الطفل، أو تجعله نقطة أساسية في مشاجرتك أو تتحدث بشكل سيء عن الطرف الآخر .
  • تواصل بشكل فعّال مع الطرف الآخر بشأن الأطفال، ، يكون كلا الطرفين مدركين لكل ما يحدث في حياة الطفل.
  • قبل أن تقفز إلى النتائج حاول أن تتحدث إلى شريكك السابق وتبادل الآراء معه للتأكد من أنك قد سمعت القصة الكاملة.
  • اسع للحصول على استشارة الخبراء إذا لزم الأمر.

الخلاصة:

بشكل عام، هناك اثنان من العوامل الرئيسية التي ينبغي أن تكون واضحة لدى الوالدين:

  • من أجل ضمان التكيّف الناجح لطفلك، أنت بحاجة إلى بناء نمط حياة هادف مع طفلك.
  • الحرص على إبقاء الطفل بعيدا عن الصراع الذي يحدث بين الوالدين.
  • إن التحدي الأكبر الذي سيواجهك كوالد هو الحفاظ على علاقة مهذبة مع الزوج السابق .

ويختلف التأثيرحسب عمر الأطفال والأهم حسب سبب حصوله وكذلك حسب طريقة الأهل في توصيل مفهومه للأبناء، ومدى استيعاب الأهل أنه بالطلاق سوف يتم انفصالهم كثنائي ولكن سيظل عليهم الحفاظ على دورهم كأهل وعائلة لأطفالهم. فإذا تم الانتباه لهذه النقطة يكون وقعه على الأولاد أخف .

المراجع

  1. د.عمرو خالد،”الطلاق”.. تأثيره السلبي في بناء شخصية الطفل وكيفية التصدي له “، 07 أكتوبر 2017  https://www.amrkhaled.net/Story/3573/
  2. الكاتبة رجاء حمود الإرياني ،” الطلاق.. وتأثيره على الأطفال “، قبل 3سنواتhttps://www.al-tagheer.com/art33557.html
  3. اسس التربية (منصة اداك)

بواسطة
manzili.life
المصدر
بحث عن الطلاق وأسبابه وتأثيره على الأبناء

أنامل مبدعة

بكالوريوس في العلوم الشرعية الإسلامية. مختصة تربية ومستشارة أسرة والعلاقات الأسرية. مهوسة بالتعليم عبر المنصات الإلكترونية عن بعد والكتابة في الشؤون الأسرية والمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى