هَلَّ الهِلَالُ يَقُولُ جَهرًا مِن عَلِ … رَمَضَانُ أَقبَلَ بِالسَّنَاءِ الأَجمَلِ
طَرَقَ البُيُوتَ فَشُرِّعَت أَبوَابُهَا … وَأَتَاهُ كَلُّ الأهلِ عِندَ المَدخَلِ
قَالُوا هَلَا بِكَ أَنتَ خَيرُ ضُيُوفِنَا… فَأطِل مُقَامَكَ بَينَنَا لَا تَرحَلِ
مُذ لَاحَ فَجرُكَ أَشرَقَت أَروَاحُنَا … وَالخَيرُ عَمَّ ضِيَاهُ كَلَّ المَنزِلِ
رَمَضَانُ إِنِّي مُذنِبٌ رَامَ الهُدَى … وَالعَفوَ لَكِن لَم يَجِدَّ وَيَعمَلِ
قَد غَرَّنِي عُفوُ الغَفُورِ وَحِلمُهُ … إِن عُدتُ لِلدَّربِ السَّدِيدِ الأَكمَلِ
فَأَتُوبُ صُبحًا ثُمَّ أَنقُضُ تَوبَتِي … لِأَصِيرَ لَيلًا كَالخَبِيثِ الأَجهَلِ
وَأَعُضُّ بَعدَ الذَّنبِ كُلَّ أَصَابِعِي… نَدَمًا عَلَى مَا سوَّلَتهُ النَّفسُ لِي
وَلَقَد عَزَمتُ مَعَ ابتِدَائِكَ تَوبَةً … لَا لَستُ أَنقُضُهَا كَعَهدِي الأَوَّلِ
وَبِإِذنِ رَبِّي سَوفَ أَغسِلُ خَافِقِي… مِن كُلِّ أَدرَانِ الهَوَى المُتغَلغِلِ
سَنُجَدِّدُ العَزَمَاتِ فِيكَ وَنَبتَدِي … عَمَلًا لِنَعمُرَ بِالهُدَى القَلبَ الخَلِي
بقلم : آفاق
