مكتبتنا

كتاب ” فقه بناء الإنسان في القرآن “

فقه بناء الإنسان في القرآن .. هل قرأت هذا الكتاب من قبل؟ هل مَرَّ عَليك مرَّة وأنت تتصفح الإنترنت أو تنتقي كتبا تشتريها من المكتبة؟

التعريف بالكاتبة الدكتورة كفاح أبو الهنود :

الدكتورة كفاح كامل أبو هنود هي مؤسِّسة مبادرة مشكاة التي أُسِّست عام 2019، حاصلة على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الأردنية، وحصلت على شهادة الدكتوراه في التفسير من الجامعة العالمية الإسلامية في ماليزيا عام 2010.

إليك قائمة ببعض الإنجازات والخبرات التي تمتعت بها الدكتورة كفاح أبو هنود:
خبرتها الواسعة في مجال التعليم تضمنت العمل كأستاذة مساعدة في كلية الشريعة بجامعة العلوم التطبيقية في الأردن منذ عام 2020.
كانت أستاذة مساعدة في جامعة دوملوبينار كوتاهيا في تركيا في عام 2019.
عملت كأستاذة مساعدة في جامعة أم القرى (الكلية الجامعية بالقنفذة) في المملكة العربية السعودية بين عامي 2011 و 2018.
شغلت منصب رئيسة قسم الدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى (الكلية الجامعية بالقنفذة) عام 2012.
عملت كمساعد بحث في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا بين عامي 2010 و 2011.
شاركت في تدريس الدورات الشرعية في الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع الجامعة الأمريكية الإسلامية في الفترة بين 2005 و 2007.

الدكتورة كفاح أبو هنود أيضًا كاتبة للعديد من الكتب والأبحاث، وقد أسّست وأدارت مجموعة من المبادرات الاجتماعية والتعليمية، مثل:
مبادرة سراج التطوعية للقراءة الواعية.
برنامج مشكاة لبناء القيم القرآنية.

لديها كتب وأبحاث نشرتها في مجالات متنوعة من التفسير والدراسات الإسلامية، مثل “نحو المعالي”، و”التوظيف الحداثي لآيات المرأة”، و”فقه بناء الإنسان في القرآن”، بالإضافة إلى العديد من الأبحاث والكتب الأخرى التي تم نشرها أو تم وضعها للطباعة.

المقدمة :

يتناول هذا الكتاب الأهمية الكبرى للقرآن الكريم في توجيه الحياة وتربية الإنسان. مستعرضا الاهتمام بمفاهيم القرآن وتفهمه لبناء إنسان متوازن وحضارة قائمة على القيم الإنسانية.

لقد بين أن القرآن الكريم بعتبر الدليل والمرشد للبشرية ، فأشار بذلك إلى السور المكية بأنها تعتبر مصدر غني بالمعاني والغايات التربوية. مؤكدا بعدها على أهمية فهم واستيعاب خطاب القرآن والتركيز على القيم والمقاصد الكبرى التي يحملها.

يعرض الكتاب الحاجة الماسة لإعادة النظر في فهم الدين وتطبيقه بشكل شامل، وإعادة التوجه نحو القيم والمقاصد الحقيقية للأمة. مشيرا إلى أن الانحراف عن فهم القرآن الكريم أدى إلى انحدار الأمة عن دورها الحضاري والاجتماعي.

مدخل

البحث عن فقه بناء الإنسان في القرآن يأتي نتيجة لفقدان الاتصال الحقيقي بمعاني القرآن والاهتمام المحدود بالأداء الصوتي. بحيث يُظهر القرآن في سوره المكية الأولى تركيزًا على بناء الإنسان وإشاعة المعاني والقيم التربوية.

السابقون كانوا يفهمون القرآن بعمق ويُجسِّدون تعاليمه في حياتهم اليومية . فكانوا يسمعون القرآن بالقلب ويستوعبون معانيه بشكل تفاعلي وعميق. ومع الوقت، تلاشى هذا الاتصال العميق مع القرآن، وأصبح الاهتمام بالأداء الصوتي هو الأساس.

ومن هنا تبين الكاتبة لنا كيف بنى القرآن حضارة إسلامية متميزة، وتغيّر الأفراد. يُحاول أيضًا كشف الأسرار والمعاني التربوية المدفونة في سور القرآن المكي والتي تركز على بناء الإنسان والتأثير العميق في حياته.

كما يُلقى الضوء على الانفصال الحالي بين الأداء الصوتي للقرآن وفقه المعاني والأثر الفعلي له على حياتنا. ويحث على العودة إلى استشراف معاني القرآن لتحقيق تغيير فعلي في سلوكنا وحياتنا اليومية.

اللبنة الأولى : إقرأ

كانت كلمة “اقْرَأَ” منقطعة النظير، تحمل رسالة دينية تحفز على العلم والقراءة.

إنها بداية التحول والتغيير، تؤكد على أهمية العلم والمعرفة كأساس للرقي والتقدم. هذه الكلمة تحمل في طياتها دعوة ملتهبة إلى البحث عن المعرفة والتعلم، مُعلنةً بداية مسيرة التغيير والتحول نحو عقلية متطورة وسط روح من التحفيز والإيجابية.

وفيما يتعلق بفهم القرآن وتفسيره، كانت “اقْرَأَ” لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم تجاوباً بروح التفكير العميق، داعية لاستيعاب المعاني الحقيقية وتطبيقها عمليًا. فهي دعوة لاستقاء العبرة والفهم الشامل للرسالة الإلهية وتطبيقها في كل جوانب الحياة.

فقراءة القرآن للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن مجرد تلاوة حروف، بل كانت عملية تفسير وتطبيق لمحتوى الكلمات والمعاني في الحياة العملية. هذا الأمر يشمل البحث العميق والتأمل والسعي لفهم مراد الله وتطبيقه بالشكل الصحيح في السلوك والعمل اليومي. وتأتي هذه الدعوة لتحفيز الفرد والمجتمع نحو العقلية المستنيرة التي تتجاوز مجرد حفظ الحروف إلى فهم وتطبيق المضمون بكل أبعاده.

اللبنة الثانية : وعلم آدام

تُقدم صورة مفصلة عن عظمة خلق آدم، أول البشر، ويبين الفارق الكبير بينه وبين الملائكة وبين تفهمه لمسؤوليته كخليفة على الأرض.

كما يُظهر اللحظة التي خُلِق فيها آدم وكيف تميز خلقه عن باقي الخلق، مشيرًا إلى الرسالة العظيمة التي جاء ليحملها، وهي تكوين حياة على الأرض والمساهمة في بناءها وإعمارها، وليس مجرد التسبيح والعبادة بل مهمة أعظم.

مشيرا بذلك إلى أن المعرفة والعلم هما الجسر الذي يربط التسبيح والصلاة بمهمة الخلق والإعمار، وأن ذلك معنى “التسبيح الواعي”. يُعرَض كيف أن آدم كان الكائن الذي تجاوز الجانب الروحي والديني ليشمل جوانب العلم والعمل الإنساني.

فنرى من خلال هذه اللبنة وجود فارق بين المهمة الحقيقية للإنسان وبين الاهتمام بالعبادة والتسبيح بمفرده، مُشيرًا إلى الدور الهام الذي يلعبه العلم والعمل في تحقيق الإرادة الإلهية.

وقد تعرضت الكاتب لذكر بعض الأمثلة والمقارنات بين موقف الملائكة وموقف آدم لتوضيح هذا الفارق وكيف أن إدراك الإنسان لمهمته يتجاوز التسبيح والعبادة بمفردها.

اللبنة الثالثة : إقرأ باسم ربك

يُظهر أهمية القراءة والعلم من وجهة نظر دينية، مُشيرًا إلى الأفكار الروحية والتحفيز على اكتشاف الحقيقة والتعلم. يشير النص أيضًا إلى الخطوط العريضة للإيمان بالعلم والفهم.

تشدد هذه الكلمات على أهمية القراءة باعتبارها فرضًا دينيًا، وهي مُشكلة الحياة الروحية والمعرفية. يُشير النص إلى أن القراءة باسم ربك توجه إلى فهم الكون وتأمل معانيه والتواصل مع معاني الكون وإلهام العقل.

تُظهر هذه الكلمات أيضًا أهمية القراءة والعلم في الحرية والتحرر الروحي. وتُظهر الفكرة أن الإسلام يشجع على العلم والقراءة باعتبارهما أساسًا لفهم الدين والحياة.

النص يُعزز أيضًا فكرة التفكير الديني والفلسفي والمحاولة في فهم معاني الحياة والتعلم.

الفسيفساء

كاتبة متخصصة في العلوم الإسلامية والتغذية الصحية ومهمتة بعلوم الحاسب والبرمجة وتعلم اللغات الحية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى