عالم الطفل

الأطفال وألعاب الفيديو

انتشرت في السنوات الأخيرة ألعاب الفيديو بين الأطفال وتنوعت مواضيعها، بالتالي ارتفع استهلاكهم وادمانهم على هذه الألعاب خصيصاً في العطل، ليقضوا معظم وقتهم أمام شاشات التلفاز والكمبيوتر والأجهزة اللوحية. كما وتطورت هذه الألعاب لتصبح شبكة كبيرة موسعة، تمكن أكثر من طفل واحد من ممارسة نفس اللعبة مع بعضهم من أماكن مختلفة عن طريق وصلها بالانترنت في انٍ واحد.

فلنبدأ من خلال بعض الإحصاءات:

  • %97 من المراهقين في الولايات المتحدة يلعبون ألعاب الفيديو
  • تبلغ قيمة صناعة ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة 12 مليار دولار سنويا
  • أظهرت دراسة لؤسسة كيسرعام 2010 أن الأطفال بعمر 8 – 18 عاماً، يخصصون سبع ساعات ونصف كل يوم لوسائل الإعلام الترفيهية.
  • أقل من نصف الأطفال في عينة الدراسة قالوا بأن آبائهم يضعون قواعد

هنالك جدل حول آثار ألعاب الفيديو على الأطفال. الإعتدال هو الحل!

هنالك فوائد وراء لعب ألعاب الفيديو:

  • فهي تساعد على تنمية التفكير الاستراتيجي ومهارات حل المشكلات والاستدلال المنطقي مثل(سوزييديلايت، 2015 ،هاملن، 2013.)
  • تساعد أيضا على التخلّص من التوتّر والاحباط مثل (واترز، 2005)
  • تحسين البراعة اليدوية والمعرفة بالكمبيوتر

هنالك أيضا بعض المشاكل والمخاوف:

  • قد تعمل ألعاب الفيديو على زيادة السلوك العدواني (جنتايل وأندرسون2003)
  • الأطفال الذين لعبوا ألعاب فيديو أكثر عُنفاً خلال بداية العام الدراسي قد أظهروا عدوانية أكبر لاحقا خلال العام الدراسي (مجلة طب الأطفال)
  • تحفّز ألعاب الفيديو أيضا العزلة الاجتماعية (والترز، 2005)
  • يرتبط الوقت الذي يتم تمضيته في ألعاب الفيديو بمستوى أقل من الاهتمام الأكاديمي (هاملن 2013)

قد تؤثر على أدائه في الدراسة:

  • يقضون وقتا طويلا على الانترنت
  • قد يتخلّون عن وقت الاستراحة أو وقت الغداء لتمضيته على ألعاب الفيديو
  • إذا بقي الطالب مستيقظا طوال الليل متصفّحا للانترنت أو يلعب ألعاب الفيديو، فقد يتأخر على الدراسة أو يبدو متعبا أو فاقدا لتركيزه، أو لربما لن يذهب إلى الدراسة بتاتا
  • الاستخدام الـمطوّل لألعاب الفيديو قد يؤدي إلى الإدمان (رييس-هيرنانديز 2014)

لا يوجد هنالك معيار محدد لتشخيص الإدمان على الانترنت حيث أنه قد يختلف من شخص لأخر. ولذا فليس هنالك عدد محدد من الساعات التي يكن قضاؤها يوميا. إلى أن هنالك إشارات تحذيرية أن استخدام الانترنت قد أصبح يشكّل مشكلة منها:

  • فقد الاحساس بالوقت الذي يقضيه على الانترنت.
  • مواجهة صعوبات في إتمام الفروض في الدراسة أو المنزل.
  • العزلة عن العائلة والأصدقاء.
  • الشعور بالذنب أو أن يصبح دفاعيا حول استخدامه للانترنت.
  • الشعور بإحساس النشوة عند الانخراط بأنشطة على الانترنت.

ما الذي يجب على الآباء القيام به؟

  • تنصح الأكاديمية الأميريكية لطب الأطفال بساعة إلى ساعتين كحد أقصى يوميا لقضائها على الشاشة (كبيوتر، تلفاز.. الخ).
  • على ألعاب الفيديو أن تكون ملائمة دائما للعمر.
  • لا تقم بتركيب أجهزة ألعاب الفيديو في غرفة نوم الطفل.
  • خذ بعين الاعتبار الألعاب التعليمية.
  • يجب على الآباء اللعب مع أولادهم للبقاء مطّلعين على طبيعة الألعاب.

أنامل مبدعة

بكالوريوس في العلوم الشرعية الإسلامية. مختصة تربية ومستشارة أسرة والعلاقات الأسرية. مهوسة بالتعليم عبر المنصات الإلكترونية عن بعد والكتابة في الشؤون الأسرية والمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى