عيادتنا
أخر الأخبار

القرع

ماهو القرع؟


أو اليقطين (أصل كلمة اليقطين آرامي أو عبراني ) ، ويسمى الدُّباء أيضا ، لكنه شائع عند العامة تحت مسمى القرع. وفي اللغة ورد أن اليقطين هو كل ما لاساقَ له من النبات ، كالقِثَّاء والبِطِّيخ ، وغَلَبَ على القَرْع .

وجاء في لسان العرب :

القَرْعُ : حمْل اليَقْطِين ، الواحدة قَرْعةٌ .
وكان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يحبّ القَرْعَ ، وأَكثر ما تسميه العرب الدُّبَّاء وقلّ من يسْتعمل القَرْعَ .
قال المَعَرِّيُّ : القرع الذي يؤكل فيه لغتان : الإِسكان والتحريك ، والأَصل التحريك ؛

وأَنشد : بِئْسَ إِدامُ العَزَبِ المُعْتَلِّ ، ثَرِيدةٌ بقَرَعٍ وخَلِّ وقال أَبو حنيفة : هو القَرَعُ ، واحدته قَرَعَةٌ ، فحرك ثانيها ولم يذكر أَبو حنيفة الإِسكان ؛ كذا ، قال ابن بري .

وجاء في المعجم الوسيط :

القَرْعُ : جنسُ نباتات زراعية من الفصيلة القرعيّة ، فيه أَنواعٌ تزرع لثمارها ، وأَصناف تزرع للتزيين .
واحدته : قَرْعة .
وأَكثر ما تسمِّيه العربُ : الدُّبَّاء .

القرع عبر التاريخ


يُقال أن أصل القرع من أمريكا أو إفريقيا ، إذ كان يُزرع في البيرو منذ ألفي سنة ، وكان الهنود في أمريكا الشمالية يزرعون قرع الكوسى ، والقرع المسكي سنة 312 م .

عند الرومان واليونان

وقد كان للقرع قيمة كبيرة وقدر عند الأقدمين ، إذ كان الجنرال الروماني لوكولوس (57 قبل الميلاد) يقدم حلوى مصنوعة من القرع والعسل لضيوفه ، وقد كان ذواقة للطعام . وكان عالم النبات اليوناني “ديوسقوريدس”، ينصح بتناول الخمرة المحفوظة في قرعة فارغة كمادة مسهلة .

عند العرب والمسلمين

ورد ذكر القرع أو اليقطين في القرآن في قوله تعالى : ﴿ وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ ﴾ [الصافات: 146] ، وقد ذكر المفسرون أن المقصود باليقطين في الآية هو القرع وهو قول جمهور السلف . وقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : أن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه ، قال أنس رضي الله عنه : فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرب إليه خبزا من شعير ومرق فيه دُبّاء وقَدِيد ، قال أنس : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدّباء من حوالي الصحفة ، فلم أزل أحب الدباء من ذلك اليوم .

وفي حديث ضعيف من حديث هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : “يا عائشة ! إذا طبختم قدرا ، فأكثروا فيها من الدُباء، فإنها تشد قلب الحزين

وقد ورد ذكره في الشعر العربي ، ومنه قول الشاعر :

وقرع تبدى للعيـــون كأنه          خراطم أفيـال لُطخن بزنجار

مررنا فعايناه بين مزارع           فأعجب منها حسنه كل نظار

وقد استخدم في الطب القديم ، إذ جاء في القانون لابن سينا : “المسلوق منه يغذي غذاء يسيراً، وهو سريع الانحدار، وإن لم يفسد قبل الهضم لم يتولد منه خلط رديء ، ويفسد في المعدة بمخالطة خلط رديء ، أو أبطا مقاما كسائر الفواكه ، والخلط الذي يتولد منه تفه ، إلا أن يغلب عليه شيء يخالطه . وان خلط بالسفرجل كان محموداً للصفراوين· وكذلك ماء الحصرم وماء الرمان ، لكن ضرره بالقولون يتضاعف … وهو بالجملة ضار لأصحاب السوداء والبلغم ، جيد للصفراويين . والمربى منه لا يدخل في الأدوية …”

ويقول ابن البيطار في القرع: ”عصير زهرته نافع من وجع الأذن الحادث من ورم ماء، لب القرع إذا جعل منه ضماداً برد الأورام الحارة والعارضة في أدمغتهم ينفع إذا تضمد به النقرس”

أنواع القرع


القرع المسكي

كان القرع المسكي يزرع منذ عام 3000 قبل الميلاد في نيومكسيكو وبيرو ، وهذا ما دلت عليه الآثار المكتشفة . يمكن لهذا أن يتحمل درجات الحرارة العالية . و لون لبه أصفر داكن نظرا لاحتوائه على قدر عالي من الكاروتين. وهو جيلاتيني ، ويصدر رائحة لطيفة ، ومن هنا جاء اسم “المسكي”. ويمكن تخزينها لعدة أشهر. من بين الأصناف العديدة من هذا النوع ، يوجد قرع الجوز ، الذي يُعتبر ذا قيمة عالية في لحمه اللين الزبدي .


قرع التزيين

تميز هذا النوع من القرع باشكاله الغريبة وألوانه الزاهية . وهو متوفر على أنواع واشكال متنوعة ، يستخدم في صناعة اشكال الزينة ، وأصص الأزهار ، وغيرها


القرع الكبير (اليقطين)

المشهور منه برتقالي اللون وتوجد له ألوان اخرى ، دائري الشكل ، وهو النوع الذي يستخدمونه في احتفالات الهالوين لصنع فوانيس القرع . ساقه عريض ، ولبه دقيق نوعا ما عند طبخه . ويحتاج هذا الصنف إلى حرارة أقل لينمو .


القريع (Cucurbita pepo)

هو أكثر الأنواع شيوعا ، وتُلحق به جميع أنواع الكوسة . وهو يضم عدة أنواع ، منها قرع السباغيتي الذي يصبح لبه أو لحمه عبارة عن خيوط تشبه السباغيتي ، وهو منخفض السعرات الحرارية ، وكذلك الكوسة الذهبية التي تتميز بلونها الأصفر الجميل … الخ


اللوف luffa

وهو قرع الإسفنج ، يستخدم للاستحمام . وهي متسلقة وأزهارها صفراء جميلة . وتنمو في البيئة الاستوائية أو الشبه استوائية . ثمارها تشبه إلى حد كبير الكوسة أو الخيار .

فوائده


القرع غني بفيتامين (أ) ، وفيتامين (ب) ، وكذا حوامض اللوسين ، والتيروزين والبيبيروزين . وله فوائد جمة منها :

  • سكن وجع الأذن الحار باستخدام عصارته
  • ينفع الأورام الدماغية
  • نافع لوجع الحلق
  • مُليِّن للبطن
  • يقطع العطش
  • نافع للحمى
  • شرب مائه يلين الطبع ويدر البول ، ولبه يزيل حرقة البول وآلام المثانة
  • مطهر للصدر
  • نافع لالتهابات مجاري البول ، والبواسير ، والتهاب الأمعاء
  • مفيد للإمساك وعسر الهضم
  • مفيد للتخلص من الارق
  • يحتوي على العديد من المعادن كالنحاس والحديد ، مايساعد على زيادة وتحسين الدورة الدموية
  • يحتوي على الكالسيوم والمغنزيوم والزنك ، التي تلعب دورا في الحفاظ على قوة العظام ، والمغنزيوم يمنع تكوين الحصوة في المرارة
  • نافع لمرضى السكري، وذلك لقدرته على إدارة مستويات السكر في الدم بفضل نشاطه المضاد للأكسدة ، وقدرته على التحكم في مستويات الجلوكوز.
  • ينعش البشرة عند استهلاكها بانتظام وذلك لاحتوائه على البيتاكاروتين وهي مضادات للأكسدة
  • يقلل تناولها بانتظام من خطر الإصابة بسرطان الرئة والمرئ والامعاء وذلك لخصائصها المضادة للأكسدة .
  • تساعد أليافه عمل الأمعاء ، حتى في حالات متلازمة القولون العصبي
  • يساعد في حماية العين لاحتوائه مضادات تحافظ على سلامة وحدة البصر
  • يعزز وظيفة الجهاز المناعي ، ومفيد لتحسين وظائف الرئة
  • له عدة خصائص مضادة للفطريات والبكتيريا
  • ويستخدم بذره لطرد الدودو الوحيدة ، وذلك بتقشير كمية من بذور القرع ودقها حتى تصبح عجينا ، ثم تمزج بمقدار من الحليب . ويكرر ذلك ثلاثة ايام، وبعدها يؤخذ مسهل قوي
  • يستخدم بزره في علاج العجز الجنسي
  • تستخدم بذوره في علاج الارق والتهابات المجاري البولية ، وذلك بطبخ بذور القرع المقشر المهروس في ماء أو حليب ، ويُتناول يوميا .

مضاره


  • النيء منه يضر المعدة
  • تناول كميات كبيرة من بذور القرع قد يسبب الغازات والانتفاخ ، وربما الإمساك

استخدامات القرع


يستخدم القرع كما سبق وذكرنا في العلاج من عدد الأمراض ، كما يستخدم في صنع الأطعمة المختلفة ، ويؤكل إما مطبوخا ، أو مسلوقا أو مقليا ، وقد يُشوى أيضا . ويصنع منه الخبز ، والحساء ، والمربى . ويقدم ايضا للماشية . ويُستخرج من بذوره زيت صالح للطعام ،و قد تُملح البذور و تُحمص وتؤكل .

ويثستخدم أيضا كعلب أو أوعية تستخدم للطهو ، ويستخدم كذلك للزينة .

المراجع


  1. القانون في الطب لابن سينا
  2. قاموس الغذاء والتداوي بالنبات
  3. المعتمد في الأدوية المفردة ، يوسف بن عمر الغساني التركماني
  4. حديقة الازهار في ماهية العشب والعقار ، ابو القاسم بن محمد الغساني المشهور بالوزير
  5. الطب النبوي لابن قيم الجوزية
  6. Nadasto ,”Les courges : potiron, potimarron, citrouille … on s’embrouille ” , types de potiron, 12 Février 2012
  7. Health fihtness revolution ,”Top 10 Health Benefits of Eating Gourds, healthf fihtness revolution

بواسطة
manzililife

آفاق

ماستر ومهندسة في الإعلام الآلي والبرمجيات .كاتبة و شاعرة مبتدئة . أحب كتابة الخواطر ، مهتمة بتربية الطفل وعالمه الواسع . أحب الكتاب أيا كان موضوعها ومجالها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى