إسلامياتلفتات وثرثراتمنوعات

حفظ القرآن … كلمة تحفزية

وأنا أبحث بين أنقاض ماكتبت و ألفت من مقالات كي أنشره لكم ، وقعت عيناي على كلمة كتبتها لحفاظ القرآن ، فأردت اليوم نشرها لتكون لكم تحفيزا للإقبال على كتاب الله وحفظه ، وهي كلمات قليلة ، أرجوا أن ينتشر صداها ويعم نفعها وتُتَلَقَّى بالقبول .

كلمة ..

الحمد الله رب العالمين وصلاة وسلام على أشرف المرسلين أما بعد : 

جنة المؤمن في الدنيا ومفتاحها يوم الآخرة هو كتاب الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ، والذي بنوره قاد المسلمين إلى طريق الهداية والرشاد ، ويستنير المؤمن بآياته العظيمة فتتفتح له أبواب الخير والبركات ، هذا عطاء الله للمسلمين المؤمنين به ، كتاب كريم يصلون به  إلى رضاه ومبتغاه ، وعلى هذا الأساس:

 إخواني وأخواتي في الله ، إن لقارئ القرآن الكريم والمتدبر لآياته أجرا عظيما وثوابا جزيلا ، وإن لحافظه ضعف الأجر والثواب ،تفتح لهم أبواب السماء وينالون بفضله الشفاعة يوم الدين ، ويجزون بجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ، هذا فضل الله على من سبقنا وعلينا وعلى آبائنا وأولادنا ، كتاب تقشعر له الأبدان وتتلهف لسماعه الأذان ، تلين به أفئدة العباد  وتطمئن به قلوب العباد  .

فهذا الخير الكله وهذا الفضل كله وجب علينا نحن المسلمين حفظه وصونه ، وأنتم أيها الآباء الأكارم والأمهات الأفاضل لا تحرموا أنفسكم وأولادكم من فضله وعظيم أجره ، أرشدوا أبنائكم لتلاوته وحفظه وحفزوهم على تدبره وفهمه ، وهذبوا أنفسهم  بمواعضه وحكمه ، فبهذا يحطمون ما أمامهم من عقبات  و ينيرون ما حولهم من ظلمات . يتسابقون في مابينهم لحفظه فيولد فيهم حب التنافس والسعي للخيرات  وتتزين أفواههم بأوضح وأبين الكلمات ، تتجمل وتزدان به صدورهم الصغيرة وتتسع عقولهم بمعارفه النفسية ويرقون به إلى الجنات وينالون به عظيم الأجر والثواب ,

 وفي الختام ندعو الله التوفيق لنا و لكم ولأولادكم ، وندعو الله ألا يحرمنا فضل هاته الليالي العظيمة ويغدق علينا بما فيها من خير ويكرمنا بما لنا منها من جزاء يوم الحساب .

تاريخ الكتابة 

كتبت هذه الكلمة في رمضان في العشر الأواخر بمناسبة حفظ القرآن وختمه . 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى