المطبخ

قصة خبز الباغيت الفرنسي

الباجيت الفرنسي.. أصابع الخبز الهشة الطرية من الداخل، المقرمشة من الخارج، أحد أشهر أنواع الخبز في العالم، أبدعته أيادي فرنسية منذ ما يزيد على أربعة قرون، يشتهر بحجمه الكبير وشكله الجذاب، وقد انتقل من فرنسا إلى جميع أنحاء العالم في خمسينيات القرن الـ19.

لمحة تاريخية

تختلف الروايات التاريخية عن مصدر الرغيف الفرنسي. ومع ذلك ، يعتقد على نطاق واسع أنه ظهر لأول مرة بعد الثورة الفرنسية ، عندما كان نقص الخبز قضية أساسية أدت بالناس إلى الانتفاضات العنيفة في شوارع باريس. وردا على ذلك ، أصدر قانونا يقضي بأن كلا من الأغنياء والفقراء يمكنهم الوصول إلى نوع واحد من خبز القمح – “خبز المساواة”. تنافس قصص أخرى هذا. تزعم إحدى الحكايات أن نابليون بونابرت طلب أرغفة الخبز تفقد شكلها المربع التقليدي لصالح قالب أطول ونحيف ، بحيث يمكن للجنود حمل خبزهم بسهولة أكبر في المعركة. كما تزعم قصة أخرى أن الرغيف الفرنسي نشأ بسبب المترو الباريسي ، حيث حمل العمال السكاكين لتقطيع الخبز حتى طلبت إدارة المترو من الخبازين الخبز الذي يمكن تمزيقه يدويا ، وبالتالي إزالة الحاجة إلى السكاكين وإمكانية العنف. هناك أيضا منظور أكثر حداثة بناء على قانون تم تمريره عام 1920 يحظر على الخبازين العمل بين الساعة 10 مساءا و 4 صباحا – وهذا يعني ببساطة أنه لم يكن هناك وقت كاف لخبز رغيف متوسط ​​، لذلك تم إنشاء بديل (الرغيف الفرنسي). تم تسمية الرغيف الفرنسي لأول مرة في عام 1920 ، ويُترجم على نطاق واسع إلى “العصا”.

أنواع الخبز الفرنسي

هناك أنواع عديدة من الخبز الفرنسي، وذلك حسب الحجم والكتلة والشكل وما إلى ذلك:

  • باغيت تصل كتلته إلى حوالي 400 غرام، ويسمى باغيت باريسي
  • باغيت خفيف جدا، حيث لا تتجاوز كتلته 125 غرام، ويسمى فيسل
  • قصير جدا، ويسمى نصف باغيت

الاستعمال

يستعمل الخبز الفرنسي من أجل صناعة الشطائر، كما يستعمل أيضا في صناعة التارتين، وفي فرنسا يتم استعمال الخبز الفرنسي في الفطور رفقة كل من قطع الجبن أو الزبدة وكذلك المربى، نوعية الفطور هذه موجودة أيضا في مجموعة من الدول العربية مثل ليبيا وتونس، الجزائر والمغرب.

من خلال إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (المعروفة اختصارا بالفاو)، فإن الدولة الأكثر استهلاكا لهذا النوع من الخبز هي الجزائر، وذلك بمعدل يصل إلى 48.600.000 باغيتة يوميا، علما أن نسب هذه المعطيات في تغير مستمر، هذا بالإضافة إلى عمد بعض الخبازين إلى الغش في كتلة الخبز الفرنسي.

أما في فرنسا، فيتم استهلاك ما معدله 30.000.000 باغيتة يوميا. كما يتم استهلاك الخبز الفرنسي بشكل ملحوظ في كل من تونس والمغرب لكن بنسب أقل من سابقاتها وذلك راجع لعدة أسباب لعل أبرزها عدد سكان كل دولة على حدى.

فوائد خبز الباغيت

خبز الباغيت غنيّ بالألياف التي تسهّل عمل الجهاز الهضمي وتعطي إحساسا طويلا بالشبع. كما أنّه غنيّ بالمعادن كالصوديوم والحديد الذي ينشّط عمل خلايا الجسم من خلال تزويدها بالأوكسيجين الضروري.

حفظ خبز الباغيت

تعتمد طريقة حفظ خبز الباغيت على المدّة التي سيستخدم خلالها. فإذا كان ذلك خلال يوم من شرائه، إحفظيه في كيسِ ورقي محكم الإغلاق كي تبقى قشرته مقرمشة. أمّا إذا أردت حفظه لوقت أكثر، فضعيه في كيس بلاستيكي كي لا يصبح جافا وقاسيا، إلا أنّه سيفقد مذاقه المقرمش. أما الطريقة المثالية لحفظه، فهي وضعه في القسم الأعلى من الثلاّجة، ثمّ إدخاله لوقتِ قصير إلى الفرن على حرارة 150 درجة مئوية قبل تناوله. هكذا يبقى اللبّ طريّاً والقشرة مقرمشة.

أنامل مبدعة

بكالوريوس في العلوم الشرعية الإسلامية. مختصة تربية ومستشارة أسرة والعلاقات الأسرية. مهوسة بالتعليم عبر المنصات الإلكترونية عن بعد والكتابة في الشؤون الأسرية والمجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى