عيادتنا

الإسفاناخ

ـ خلق الله سبحانه وتعالى النباتات على الأرض قبل خلقه للإنسان وبذا جعل أسباب معيشته على الأرض و سائر الأحباء مرهونا بما تنتجه من خيرات، فكان الإنسان يستعمل النباتات كغداء حتى أصبح يزرعها وثارة أخرى يستعملها كدواء للعلاج .
ومن بين هذه النباتات السبانخ أو الإسفاناخ.


السبانخ:


اسمها لدى العامة في بعض البلاد العربية (سبانح في الشام و استيتاغ في العراق ) ، والاسم من أصل فارسي قديم ، وفي العربية الفصحى تسمى “رحى”، وهي خضراء من فصيلة “السرمقيات”، منها البري ومنها البستاني ولها عدة أنواع. وقد أتى بها العرب إلى تركستان في مطلع القرون الوسطى، وهي معروفة منذ القديم، وألف العرب هم الذين اكتشفوا خصائصها العلاجية.


الاسفاناخ في الطب القديم:


ـ قال ابن سينا عن الاسفاناخ:
“إنها منفع لأمراض الصدر والرئة، وتزيل العطش، ويمكن أكلها نيئة أو مطبوخة، وعصيرها المحلى بالسكر يفيد في معالجة البرقان والحصى البولية وعسرة البول.
ـ وتعتبر غداء جيدا للمحمومين والناقهين، وهي تفيد أيضا في أوجاع الحلق والظهر والنزلات الدائمة، وإذا طبخت أوراقها مع الباقلاء بعد أن تظهر البذور بينها.
ـ قال داود الأنطاكي في تذكرته: “إن أجود الإسفاناخ الضارب إلى السوار لشدة خضرته، والمقطوف ليومه.
ويقول القروني في كتابه “عجائب المخلوقات”:
“تنفع الإسفاناخ من السعال وخشونة الصدر، وأوجاع الظهر من الحرارة وكثرة الدم، لكنها تسئ إلى الهضم، وبزرها ينفع من الحمى وأوجاع القلب، والقدر المأخود منها درهم وقيل: إن أهم مافي الاسفاناخ بذورها التي تفيد في البرقان.


الاسفاناخ في الطب الحديث:


مكوناته:
الحديد: كمية كبيرة ففي كل مئة غرام منها ما بين 40 إلى 55 ملي غرام من الحديد،
النحاس، الكويالت، الفوسفور، أملاح البوتاس.
الكبريت، الكلور، النحاس، المنغنيز، الكلس، اليخضور.
فيتامين أ، فيتامينات ج، عدة حوامض ومواد آزوتية.


ـ تفيد الإسفاناخ الأطفال لوفرة الحديد فيها، والفيتامينات واليود والأملاح المعدنية، ثم لسهولة هضمها، لأن أليافها تذوب كلها وكذلك تفيد المصابين بالإمساك، وبالبدانة، وأملاح المنغنيز الموجود في الاسفاناخ تعطيها خصائص مطهرة وملينة، ولاتترك بقاياها في المعدة، ولاتسبب السمنة
ولذا تعتبر غذاء حسنا لناقهين، والمسنين وفليلي الحركة، والمنهوكين، بشرط أن تكون كلاهم سليمة وبحالة جيدة، وغير مصابة بعوارض روماتزمية وتمنع الإسفاناخ عن هؤلاء المصابين بالصفراء والذين يشكون من الحصى والرمال وعسر الهضم .

الفسيفساء

كاتبة متخصصة في العلوم الإسلامية والتغذية الصحية ومهمتة بعلوم الحاسب والبرمجة وتعلم اللغات الحية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى