منوعات

سئم الكلام من الكلام .. قصيدة في الحث على نصرة غزة

تَلفِظُ غَزَّةُ أَنفاسَها في صمتٍ رَغم الصَّخَب .. ويَمُوت أطفالُها وَسط سُكوتِ العَرَب. ووالله لسوط الخذلان الذي يجلدون به ظهورنا تجاه الموقف أشد وجعا من القنابل والصواريخ التي تقصف وتخطف. فهلا تكلمتم بما يثلج الصدر ويداوي جرح الغدر؟! ولكن فليتكلم السِّنَان لأننا سئمنا كذب اللسان!!

سئم الكلام من الكلام..

سَئِمَ الكَلَامُ مِنَ الكَلَامِ فَأُلجِمَا … يَا ثَالِثَ الحَرَمَينِ وَصلُكَ حُرِّمَا

إِنِّي رَأَيتُ الحَجَّ فِيكَ مُنَظَّمًا … لَا لِلمَسَاجِدِ بَل لِمِعرَاجِ السَّمَا

طَافَ الشَّهِيدُ، سَعَى وَلَبَّى خَاشِعًا .. صَلَّى، تَشَهَّدَ ثُم طَارَ وَسلَّمَا

لَم يَلبَسِ الإِحرَامَ لَكِن حَجَّ مِن … مِيقَاتِ غَزَّةَ مُطمَئِنًّا مُحرِمَا

بِرَكُ الدِّمَاءِ مِنَ السَّمَاءِ تَقَاطَرَت.. وَإِلَى السَّمَا عَادَت تُحَيِّي الأَنجُمَا

قَالُوا لَهَا سِيلِي فَسَالَت أَنهُرًا … تَسقِي الكَرَامَةَ .. خَدَّهَا المُتَوَرِّمَا

فَلَقَد تَلَقَّت فِي العُرُوبَةِ صَفعَةً… وَرَأَت يَقِينًا وَجهَهَا المُتَجَهِّمَا

بَقَتِ المُرُوءَةُ وَالأُخُوَّةُ جَانِبًا … وَتَقَدَّمَ الخِذلَانُ كَي يَتَكَلَّمَا

قَالَ اصبِرُوا أَبنَاءَ غَزَّةَ وَارتَقُوا .. نَحوَ الجِنَانِ مَصَاعِدًا أَو سُلَّمَا

وإِذَا طَغَى الصُّهيُونُ قَامَ مُنَدِّدًا … بَينَ الجُمُوعِ بِفِعلِهِ وَمُجَرِّمَا

وَأَتَى المُطَبِّعُ كَي يُرِيحَ ضَمِيرَهُ … وَبِكِلمَةٍ أمسَى الضَّحِيَّةُ مُجرِمَا

رَغوٌ وَلَغوٌ مَا تَقُولُونَ اصمُتُوا.. كُونُوا كَمَوقِفِكُم أَصَمًّا أَبكَمَا

رُؤَسَاءُ لَكِن مَا رأَينَا مِنكُمُ … وَاحَسرَتَاهُ وَلَو قَرَارًا مُحكَمَا

يَا أُمَّةَ الإِسلَامِ لَا تَتَخلَّفِي .. وَتَقَدَّمِي إِن رَكبُ غَيرِكِ أَحجَمَا

أَنتِ البَلِيغَةُ فِي الرُّدُودِ فَغَرِّدِي… إِنَّ الفَصِيحَ إِذَا تَكَلَّمَ أَفهَمَا

بقلم: آفاق

آفاق

ماستر ومهندسة في الإعلام الآلي والبرمجيات .كاتبة و شاعرة مبتدئة . أحب كتابة الخواطر ، مهتمة بتربية الطفل وعالمه الواسع . أحب الكتاب أيا كان موضوعها ومجالها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى