مكتبتنا

فوائد من كتاب رقائق القرآن لإبراهيم السكران

ولا زال إبراهيم السكران يأخذ بأيدينا ويحملنا معه بلا حجز مسبق ولا تذاكر على قطار الفائدة، ويسير بنا في رياض القرآن الغَنَّاء، وجِنانه. لكنه لا يسير قليلا حتّى يتوقف مجبرا أمام أول محطة يصادفها وتجذب انتباهه – وما أكثر ما يجذب انتباهه في كل محطة – يتزود منها ما شاء الله له من الدرر والقلائد، والعبر والفوائد، ثم يتابع طريقه متنقلا من محطة لأخرى كالنحل بين الزهور .

واليوم، وبعد أن سرنا معه في “الطريق إلى القرآن“، سنصحبه مع الرقائق اللطيفة العِذاب في “رقائق القرآن”. وإليكم باقة الفوائد التي استخرجتها من طيات الكتاب.

فوائد من رقائق القرآن:

– الشيطان لنا بالمرصاد، يُضِلُّ و يوسوس ويريدنا أن نسير في طريق الباطل، ويزين لنا المنكرات ويهوّنها في أعيننا فتصبح عادية مباحة وهذا من أخطر مكائد الشيطان.

– التوكل هو اشتغال الجوارح بالأسباب، واشتغال القلب بالله.

– كثير من الناس اليوم يتجرؤ على الشريعة، ويفتي كاذبا وماهو بمطّلع، ويتكلم في الشرع وأحكامه بما يتماشى وهواه، وينُاسِب ذوقه، ويواكب حداثته و”تحضره”. ويتأثر بكتاباتهم وكلامهم الكثير ممن تجد أمثال تلك الخطابات المعصرنة صدى في نفوسهم، وتنشرح لها صدورهم، وتتبناها عقولهم، وتُشرَّع لها أبواب القلوب. ولا يعلم أولئك المتجرِّئون أن أوزار كل من سمع الكلام واتبعه، وقرأ المقال وتبناه، ستُضم يوم الحساب إلى ذنوبهم، فيأتي يوم القيامة للحساب فإذا صحيفته قد امتلأت بما اقترف وما لم يقترف، وإذا ذنوب من اتّبعه قد ألحقت به، فليحذر كل مسلم مما يقول وينشر، وحسبه ذنوبه ومعاصيه تثقل ظهره.

– في زحمة التقدم خسرنا الصفاء وخلو البال.

– ما أغفلنا عن استحضار الموت وأخذ العظة منه.

– لا يطيق الصلاة إلا من يوقن بالموت ولقاء الله.

– المتوكل مع أخذه بالأسباب يبقى قلبه معلّقا بالله، ولسانه رطبا بالذكر.

– من أراد السكينة والراحة و”السلام الداخلي” كما يسمونه فعليه بالتوكل.

– الموت حقيقة حاضرة نراها ونسمع عنها كل يوم، فكم مرّة وقفنا عندها لنعتبر ونتعظ؟ وهو سفر طويل فهل جهزنا له الزاد ؟

– كلما زاد يقين المرء ورقى عاليَ درجاته، كلما تجلى له جمال القرآن وحسن الأحكام. وكلما طغت عليه رياح الشك وجحافل الحيرة، حال ضبابها دون رؤيته لذاك الجمال الذي لا تلمحه إلا بصائر الموقنين.

– أعلى مراتب الذين سلوك قلبي محض هو الإحسان.

– عندما تعبد الله كأنك تراه، وتتبع ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم كانك قد تلقيته منه لا تفصلك عنه الأماكن والسنون، فعند ذلك تكون قد بلغت اليقين وعلوت قمته. عندما تصل إلى هذه المرتبة تكون قد حطمت لبلوغها كل أسوار الريبة وجدران الشك التي تحول بينك وبين عبودية اليقين.

– أقوى الناس ليس بالضرورة من يملك أقوى الأسباب المادية، فالقوة الحقيقية مرتبطة بقوة التعلق الله لا بالأسباب، وأقواهم من يتوكل على حق توكله.

– التوكل هو معيار الإيمان ومقياسه، فكلما زاد إيمان المرء صار يلجؤ إلى الله وحده في كل أحواله، وعند كل مطلب ومصيبة، ويفوض كل أمره إليه سبحانه.

– مهما تحاشيت الموت، وتناسيت ذكره، وفعلت المستحيل لتبقى آمنا في منأى عن الخطر، فإنك يوما ما ستلقاه وستتمنى وقتها لو عشت على ذكره لتحضر نفسك لهذا اليوم، ولكن الوقت فات.

– من أكثر ما ينسج حجاب الغفلة حول القلوب والعيون التنافس على الدنيا والركض خلفها، وكما قال تعالى: “ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر”.

– حين تتأمل أبدية الحياة الأخرى مع فناء الدنيا فإن ذلك يشحذ نفسك بالعزيمة للطاعة، لأنك ستخلد إما في الجحيم وإما في النعيم.

– الوقت يصبح ثمينا بكل أجزاء ثوانيه عندما نستحضر الموت ونكثر ذكره.

– الأعمار إن ذهبت لن تعود، فكم ضيعنا منها سدى ونحن غافلون.

– هل تخليت يوما أن أمك أرحم الناس بك، وأعطفهم عليك، سيأتي يوم تتمنى لو تفتدي بك من عذاب أليم في قعر الجحيم؟ تخيل ذلك وستعرف هول المشهد وتدرك عظمته.

– الله يحثنا على استحضار اليوم الآخر النفوس، ذلك اليوم الذي تحنى فيه الرقاب وتطرق، وتخشع الأبصار، وتنكس الرؤوس خجلا وذلا من الأعمال، وإدراكا منها لضآلتها أمام عظمة الله. لذا فاستحضار اليوم الآخر ولقاء الله فيه يزيل رواسب القلوب، ويزيد حيوية النفس للطاعة، ويزهّد المرء في الفضول؛ فضول الكلام والسمع والنظر وغيرها، ويجعه مقبلا على القرآن قراءة وتدبرا، تعلما وتعليما، على نفع إخوته المسلمين، واستسخاف الدنيا ومتاعها أمام ما في الآخرة .

– قسوة القلب داء خطير ، يمنع الإنسان من بلوغ مقامات الإيمان الرفيعة كالتضرع لله، ويفتح أمامه طرق الشبهات وتحريف الأحكام. وهو ليس سببا للمعاصي فقط بل هو نتيجة لمعصية ، وهو عقوبة من الله .

– الابتعاد عن ذكر الله يورث قسوة القلب. والقرآن والذكر هو ما يليّنها ويزيل صخورها المتراصة.

– لقد صارت الدنيا في عيوننا أكبر وأعظم من الدين.

– على الأولياء أن يحرصوا على توصية أهلهم بالصلاة عمود الدين ، وبكل أحكام الدين وفرائضه .

– إن مشكلتنا نحن المسلمين في الدين لا في الدنيا كما يدعي المبطلون، فلو تمسكنا بالدين كما نتمسك بالدنيا لحلت جميع مشاكلنا بعون الله وفضله.

– كيف يرضى المسلم أن يكون مثل الكافرين حين يترك الصلاة؟ كيف يأمن المتكاسل عنها أنه إنما كان يمارس طيلة حياته صلاة المنافقين؟

– الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهي تهذب سلوكنا، وتقوم أخلاقنا، وتؤدبنا، ومنزلتها في الدين كبيرة جدا، لدرجة أن المسلم قد يخسر أعماله لمجرد تكاسله عنها وتفريطه في أدائها.

– السهر الإيماني استمداد من رحمات الله، ورزقه، وعلمه، وهدايته وتوفيقه، وهو سهر لا يعرف لذته إلا أرباب الليل القائمون بين يدي الله.

– المنافق قد لا يعلم بنفاقه، فقد يقع في القلب بما نعده من هوامش الأمور.

 – للتسبيح منزلة كبيرة وأجر عظيم، وهو من أهم أسباب الرضا النفسي وراحة البال.

آفاق

ماستر ومهندسة في الإعلام الآلي والبرمجيات .كاتبة و شاعرة مبتدئة . أحب كتابة الخواطر ، مهتمة بتربية الطفل وعالمه الواسع . أحب الكتاب أيا كان موضوعها ومجالها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى